بعد حادثة كلب "بتبول". بنهيمة يعفى من مهامه رئيسا للخطوط الملكية المغربية

أفادت أنباء عن إعفاء ادريس بنهيمة من مهامه رئيسا للخطوط الملكية المغربية، وذلك في خلال المجلس الوزاري المرتقب عقده اليوم السبت بالعيون برئاسة الملك محمد السادس.

وأفادت مصادر متطابقة أنه خلال المجلس الوزاري سيتم الكشف عن الربان الجديد الذي سيقود الخطوط الجوية المغربية، مرجحة بأن الأمر يتعلق بحميد عدو، المدير العام السابق للمكتب الوطني للسياحة، والذي أعفي من منصبه بالمكتب الوطني للسياحة سنة 2013.

يذكر أن بنهيمة قاد الخطوط المغربية الجوية طيلة عشر سنوات خلت، وسط انتقادت حامت عليه سواء من داخل إدارة الخطوط أوخارجها، لعل آخرها تلك الحادثة التي كانت بطلتها زوجة المدير العام للتجاري وفا بنك محمد الكتاني، حيث أَدخلت على متن طائرة الخطوط الملكية المغربية كلب “بيتبول” وهو يجول بحرية أمام المسافرين في رحلة من الدار الببضاء إلى نيويورك، ما أثار استياء الرأي العام بالمغرب، سواء عبر الشارع أو عبر مواقع التواصل الإجتماعي.

يشار إلى أن إدريس بنهيمة شغل عضوا ضمن مجموعة التفكير التي أنشأها الراحل الحسن الثاني في أبريل 1996، واحتفظ بمنصبه إلى أن عينه الملك سنة 1997 وزيرا للنقل والملاحة التجارية والسياحة والطاقة والمعادن وهو المنصب الذي ظل يشغله إلى غاية مارس 1998.

وفي يوليوز 2001 عين واليا على جهة الدار البيضاء الكبرى، لم يدم في المنصب إلا أقل من عامين فقط، إذ أزيح من منصبه في 26 مارس 2003، وتم تعيينه مديرا عاما لوكالة الإنعاش والتنمية الاقتصادية والاجتماعية لعمالات وأقاليم الشمال، حاليا يترأس شركة الخطوط الملكية المغربية.

كما جعله الراحل الحسن الثاني على رأس لجنة ترشح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم لكرة القدم 2006، وبعد فشل ملف المغرب، تم تعيينه مرة أخرى، وهذه المرة من قبل الملك محمد السادس كرئيس للجنة ترشيح المغرب لاحتضان نهائيات كأس العالم 2010، وهو الملف الذي لم يكتب له النجاح وفشل أيضا.

كما أن والد ادريس هو محمد بنهيمة الذي شغل منصب وزير أول في حكومة المغرب بين 1967 – 1969. وهو ابن أخت الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك. درس العلوم الرياضية بسانت جونفييف بفيرساي الفرنسية وحصل إدريس على دبلوم الهندسة من مدرسة البوليتكنيك، وشهادة من المدرسة الوطنية العليا للمعادن بباريس، والتحق بالمكتب الشريف للفوسفاط سنة 1978 كمهندس استغلال في منجم سيدي الضاوي ثم مديرا للاستغلال بمركز خريبكة، وانتقل سنة 1990 للقطاع الخاص مغادرا المكتب الشريف للفوسفاط، حيث شغل منصب متصرف منتدب للشركة المغربية للأوكسجين التابعة لمجموعة إير ليكيد، وعاد بعدهاإلى القطاع العام سنة 1994 كمدير عام للمكتب الوطني للكهرباء.

اترك رد