بعد "داعش". المغرب يواجه فيروس "زيكا"
في الوقت الذي يعبئ المغرب كل خلاياه لمحاربة تنظيم داعش الإرهابي، ظهر فيروس آخر، لكن هاته المرة ليس سياسيا ولا فكريا، ولكنه ذو طابع صحي إنه فيروس “زيكا”، الذي قلب الدنيا رعبا منذ بدايات ظهوره بأمريكا اللاتينية.
ولفتت المقاربة الأمنية الشاملة التي ينهجها المغرب، الكثير من المراقبين الدوليين، الذين اعترفوا بنجاعة النموذج المغربي الإستباقي، ففي الوقت الذي تظهر فيه بين وهلة ووهلة طلبات عروض المساعدة الأمنية من قبل دول تصنف ضمن العالم المتقدم، تأتي منظمة الصحة العالمية لتقر بنجاعة النموذج الأمني الصحي للمغرب، في محاربة فيروسات فتاكة عابرة للحدود.
وكشفت دراسات عديدة إلى أن الفيروسات عابرة الحدود سواء “السياسية” منها أو “الصحية”، تأتي من قبل بارونات أسلحة وأدوية على غرار تلك المتعلقة بالمخدرات، تتاجر في البشر عبر طرق خاصة لم تعد خفية، كالتنويع والتنقل من مكان إلى آخر، لذلك فمن غير المستغرب أن تظهر تارة فيروسات بآسيا (كورونا) وأخرى بأفريقيا (إيبولا) وأخيرا وليس آخرا (زيكا) بأمريكا اللاتينية.