تساؤلات في “ثقافة طوطو”..

بقلم: يونس فنيش

لا حاجة لمقدمات، المهم هو طرح الأسئلة الضرورية بكل صراحة بناءة حتى يتسنى لحكومتنا معرفة مدى أهمية قضية “طوطو” وانعكاسها السلبي على نفسية الرأي العام الصامت والمجتمع المغربي المتشبث بأخلاقه وهويته.

1- قال الوزير مهدي بنسعيد: “أنا كأب لا أقبل خدش الحياء في الفضاء العام وْتخْسارْ الهدْرة، لكننا لا نمارس الرقابة على الفنانين”. هل هذا صحيح؟

2- ألم يقل السيد رئيس الحكومة بالدارجة، وهي اللهجة المستعملة في “الراب”، بأن : “لي ممربيش خاص نعاودلو لو التربية”، دون أن يستثني “طوطو”؟

3- إذا كان السيد مصطفى بايتاس الناطق الرسمي باسم الحكومة يقول في ما يتعلق ب”ثقافة طوطو” بأن خدش الحياء غير مقبول، ألا يعني ذلك أن الوزير بنسعيد لا يأبه لتعليمات و توجيهات الحكومة بأكملها ورئيسها أيضا وبالتالي وجب إقالة الوزير بنسعيد من طرف رئيسه السيد عزيز أخنوش؟

4- سبق وأن تابعت حكومات ديمقراطية غربية في الستينات والسبعينات قضائيا فنانين مغنيين منتمين لمجموعات موسيقية بلغت شهرتهم الآفاق، بسبب تعاطيهم للممنوعات رغم تراثهم الفني الذي لم يصطدم لا بهوية ولا بثقافة سائدة، فهل حكومتنا الديمقراطية لا تستطيع إعمال القانون في حق “طوطو” و”ثقافته” المروعة المقززة المقرفة المشينة الخادشة للحياء، على العموم وعلى الملأ وأمام جماهير غفيرة في سنة 2022؟

5- ألا يمنع منعا كليا إشهار مجرد السجائر العادية أو الدخان، فكيف يسمح لإشهار التعاطي للممنوعات ضدا على القانون من طرف “طوطو”؟

وختاما، إذا كان مصطلح “تامغريبيت” يعني التشبث بنمط العيش كمغاربة لديهم ثوابت وهوية وأصالة وتاريخ مجيد، فالأسئلة أعلاه إما تحتاج لأجوبة صريحة منطقية ذكية مقنعة، أو لإعمال القانون بكل بساطة دون إفراط ولا تفريط في إطار المساواة بين جميع المغاربة.

ومعذرة على الصراحة التي تفرض نفسها لأن المنطق السليم لا يقبل السكوت على كذا أمور في غاية الأهمية تتعلق بأداء حكومتنا، وفي الصراحة خير للجميع حكومة ومحكومين… والله أعلم.

اترك رد