بقلم: زكرياء محرير (.)
نظمت كلة الآداب والعلوم الإنسانية بالمحمدية أول أمس السبت حفلا تكريميا، لمحمد ازهار تحت شعار “45 سنة من التكوين والبحث والتدبير”.
وترأس هذا الحفل عميد الكلية عبدالحميد إبن الفاروق بصفته رئيسا للمؤسسة والأستاذ أحمد أيت موسى عن اللجنة التنظيمية.
وبعد افتتاح الحفل بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم، أثنى عميد الكلية عن الأستاذ محمد ازهار مشيدا بتفانيه في عمله سواء باعتباره أستاذا أو إداريا كونه تقلد العديد من مناصب التدبير ومنها نائب للعميد لا كثر من ولاية، منوها بموضوعيته وحزمه وتغليبه للمصلحة العامة على الخاصة واختياره الدائم لان يكون جزءا من الحل لا طرفا في المشكل.
وفي كلمة له عبّر مصطفى النذراوي رئيس شعبة الجغرافية بالكلية عن اعتزازه بالزمالة التي جمعتهم، مشيدا بالخصال الحسنة للأستاذ محمد ازهار، معربا عن أمله في الاستمرار في البحث بنفس الهمة، قائلا إن مرحلة التقاعد لا تعني التوقف.
من جانبه عدّد بومعزة مدير مختبر دينامية المجالات والمجتمعات مناقب الأستاذ واصفا إياه بالمتعاون والخدوم لزملائه مشيدا بحسه التنظيمي الرفيع.
بدوره أثنى عبد الرزاق العسرى أستاذ التاريخ بالكلية ومدير مختبر أبحاث التكامل المعرفي على المحتفى به وعلى مساره الأكاديمي.
وتخلل الحفل تقديم المؤلف التكريمي الذي تم إصداره من قبل الكلية بهذه المناسبة ”أسئلة، نظريات، ومناهج في العلوم الانسانية والاجتماعية”. وتقدمت رشيدة نافع العميدة السابقة للكلية بالأعمال الصادرة باللغة العربية منوهة بتنوع حقولها المعرفية وجودتها العلمية. كما تقدمت أسماء بوعوينات بالأعمال العلمية باللغات الأجنبية، متوقفة عند مميزاتها، حيث خلصت المتحدثان إلى أن تنوع الحقول العلمية للمساهمين في المؤلف تعكس قيمة الأستاذ محمد ازهار وتقديرهم له وكذا انفتاح هذا الاخير على كل الشعب والتخصصات العلمية.
وتميز الحفل بإلقاء نعيمة التوكاني لكلمة النقابة الوطنية للتعليم العالي بصفتها عضوا للمكتب المحلي، حيث اعتبرت المحتفى به مدرسة في العمل النقابي من خلال التوجيهات والملاحظات التي كان يقدمها في مناسبات مختلفة من العمل النقابي والأشكال النضالية.
وشكل الحفل مناسبة لإلقاء شهادات في حق المكرم، نالت إعجاب الحاضرين بما حملته من شهادات في حق المحتفى به والاعتراف له بما أسداه خلال مشواره الأكاديمي الطويل.
يشار إلى أن أغلب الأساتذة الذين حضورا هذا التكريم بالمحمدية رافقوا محمد ازهار في محطات مختلفة من تكوينه أو جمعتهم الزمالة المهنية، ومنهم الاساتذة إبراهيم أقديم وعلال الزروالي وعمر إيديل ومحمد محيي الدين الذي القى كلمة باسم الجمعية المغربية للجيومرفلوجيين إضافة إلى عبدالرحيم وطفة ومحمد داود وعبدالواحد بوبرية وموسى كرزازي والاستاذة رشيدة المرابط وغيرهم…
وتقدم مختلف الحضور من أساتذة وطلبة وباحثين وممثلين لمختلف المواقع الجامعية وفرق البحث بمختلف الهدايا والتذكارات للأستاذ محمد ازهار تعبيرا عن تقديرهم وامتنانهم له. وقبل رفع فعاليات الحفل قام محمد ازهار بإلقاء كلمة عبر فيها عن شكره للجنة المنظمة والعمادة ونوابها وكذا الكتابة العامة للكلية في شخص منعم بوعمالات وجميع الحضور.
(.) باحث في الجغرافيا