جمعية بقلعة السراغنة تطالب بفتح تحقيق بسبب “إقصائها من الدعم”
وجهت جمعية الشباب النويتي للتنمية والتضامن بزاوية سيدي علي بن النويتي، جماعة أولاد الشرقي بإقليم قلعة السراغنة، رسالة مفتوحة إلى عامل الإقليم، طالبت فيها بفتح بحث إداري نزيه حول ما وصفته بـ”الإقصاء غير المبرر” من الدعم المالي المخصص لموسم الزاوية النويتية، رغم إشرافها الفعلي على تنظيم دورته الأخيرة.
وأكدت الجمعية في رسالتها أن عملية توزيع الدعم شابتها “خروقات وتضارب واضح في المصالح”، بعدما تم تحويل الغلاف المالي إلى جمعية حديثة التأسيس يرأسها موظف بالجماعة الترابية، معتبرة أن ذلك “يشكل مساسا بمبدأ تكافؤ الفرص وضربا لمقتضيات القانون التنظيمي للجماعات (113.14) ومبادئ الحكامة المنصوص عليها في الدستور”.
وأشارت الجمعية إلى أن دعم الموسم لم يكن هو المجال الوحيد للإقصاء، إذ تم استبعادها أيضا من الدعم المخصص لسيارات الإسعاف، رغم امتلاكها لسيارة إسعاف مجهزة تم اقتناؤها بتمويل من الجالية النويتية بالخارج، وتقديمها لخدمات مجانية لفائدة سكان المنطقة على مدار الساعة، بل والمشاركة في مهام وطنية كإغاثة ضحايا زلزال الحوز.

وأوضحت الجمعية أن ما وقع “خلق استياء واسعا لدى الساكنة والشرفاء النويتيين”، معتبرة أن ما وصفته بـ”التمييز في منح الدعم” يتنافى مع روح العدالة المجالية التي دعا إليها الملك محمد السادس، ومع مضامين الخطب الملكية الداعية إلى تخليق الحياة العامة ومحاربة الريع والمحسوبية.
وطالبت الجمعية عامل الإقليم بـ”التدخل العاجل لإرجاع الأمور إلى نصابها، وضمان شفافية تدبير المال العام، وتمكين الجمعية من حقوقها المستحقة المرتبطة بدعم الموسم وسيارة الإسعاف”، مؤكدة استعدادها لتقديم الوثائق والمستندات التي تثبت أحقّيتها، وتمسكها بسلوك المساطر القانونية “صونا لمصداقية العمل الجمعوي وحماية لثقة المواطنين في مؤسسات الدولة”.