جمعية شباب النويتي للتنمية والتضامن: سيارة الإسعاف ضرورة لا مزايدة فيها

بقلم: الحسن لهمك

في إطار العمل ضمن شفافية تامة وتواصل مستمر مع فعاليات المجتمع المدني، أصدرت جمعية شباب النويتي للتنمية والتضامن بلاغًا لإطلاع الرأي العام على المرحلة الراهنة المتعلقة باستعمال سيارة الإسعاف.

وفي هذا السياق، نُذكّر بأنه سبق الإشارة، في أحد مقالاتنا السابقة، إلى استفادة الجماعة الترابية أولاد الشرقي من سيارة إسعاف، وهي هبة من أبناء الجالية المغربية المقيمة بالخارج، وذلك من خلال مقال حمل عنوان: “افتحوا الأقواس عن سيارات الإسعاف بإقليم قلعة السراغنة”.

وقد وقفنا حينها على مجموعة من النقط المرتبطة بكيفية استغلال هذه السيارة وضمان استدامة خدماتها للساكنة في ظروف ملائمة. كما طُرحت مجموعة من التساؤلات، غير أنها لم تُفعل ولم تُناقش من طرف الجمعية الموكول إليها تسيير هذه السيارة.

لكن اليوم، أصبح من الملحّ، أكثر من أي وقت مضى، الانكباب على البحث عن سبل كفيلة بضمان استمرارية خدمات سيارة الإسعاف، خاصة أن الجمعية، بعد سنوات من الخدمة، باتت تجد نفسها محرجة ماديًا في تغطية مصاريف التشغيل، ومحرجة معنويًا أمام إلحاح الساكنة وحاجتها لهذه الخدمة الحيوية.

ولضمان الاستمرارية، وكما سبق التأكيد في المقال المشار إليه، فإن تفعيل هذه المبادرة يبقى رهينًا بانخراط جميع الفعاليات، في إطار مقاربة تشاركية تجمع بين المختصين والمهتمين، وكذا الفاعلين العموميين على المستوى المحلي والإقليمي والجهوي، قصد تثمين هذه المبادرة وضمان تقديم الخدمات الضرورية للساكنة.

وإدراكًا من الجمعية لدورها الاجتماعي، وحرصًا منها على الحفاظ على هذه الخدمة، بل وتوسيع مجالاتها، فقد قررت طرق الأبواب لإنجاز شراكات مع مختلف الفاعلين، وكل من يُبدي استعداده للدعم والمساندة، وذلك وفق الشروط والكيفيات القانونية المعمول بها.

اترك رد