حقبة بعد الناصيري…. حماية الوداد الرياضي اولا.!!

بالواضح

يتدول اعلاميا على نطاق واسع صباح هذا اليوم خبر اعتقال سعيد الناصري رئيس الوداد في قضايا شخصية لا علاقه لها بالوداد الرياضي وذمته المالية والقابه المشروعة التى كابد من اجلها بعرق جبينه طيلة السنوات الماضية. وان صح هذا الخبر فالناصيري بيد القضاء الذي تبقى له الصلاحية في إدانته او تبرئته وفقا لما يتضمن ملف متابعته؛ ومع استحضار قاعدة المتهم بريئ حتى تثبت إدانته فإن اول سؤال منطقي يتبادر الى الذهن هو: ماذا بعد حقبة الناصيري؟ وما مصير وداد الأمة الفريق العريق الذي اسعد المغاربة في أحلك الاوقات؟ وكان بمثابة رافعة للكرة الوطنية من خلال مساهمته في إعادة المغرب الى التوهج بعد سنوات عجاف طيلة العشر سنوات الاخيرة حقق خلالها نتائج جد مرضية على المستوى الوطنى والقاري.
صحيح ان بيت الوداد سيتأثر بعد هده الواقعة التي مست رأسه الاداري؛ لكن الامر لايستوجب حتما الاستسلام والتفرج وانما يقتضي حماية الفريق للحفاظ على مساره وتوهجه واستمراره في حصد الألقاب وهنا يأتي دور الجمهور للالتحام حول الفريق ودور المحبين والغيورين والقدماء كل من جهته وبقدر مساهمته بعيدا عن الحسابات والمصالح الشخصية وتغليبا لمصلحة النادي العريق اولا وقبل كل شئ.
الجامعة بدورها مدعوة لحماية الفريق ليس من منطق تشريفه للكرة الوطنية في مناسبات عدة ورفع العلم الوطني خفاقا في مختلف المناسبات الكروية فحسب؛ وإنما كذلك لكونه يشكل جزءا من منظومة الكرة في بلادنا يتعين الحفاظ عليها واستمرارها لمواجهة التحديات الكروية المقبلة.
ان متابعة رؤساء ومسيري التنظيمات الرياضية واعتقالهم حتى ليست الاولى على الصعيد العالمي والقاري والوطني ولن تكون الأخيرة والتاريخ حافل بوقائع مشابهة انطلاقا من رأس الفيفا سنة 2015 الى رئيس برشلونة السابق مرورا برئيس الاتحاد الاسباني ورئيس الاتحاد التونسي ورئيس اولمبيك اسفي وغيرهم كثير …فالاخطاء واردة والجرائم واردة كذلك والقضاء وحده الكفيل بمواجهتها وتسليط الجزاءات المناسبة.

فالاشخاص دائما الى زوال والاندية باقية ويتعين ان تستمر حفاظا عليها وعلى تاريخها.

اترك رد