أبدى خريجو المعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان (EPFL) إعجابهم الكبير بالدينامية التنموية والمشاريع الاستراتيجية الكبرى التي تشهدها المملكة، وذلك خلال مشاركتهم في فعاليات المنتدى الرائد “المغرب 2030”، المنظم من طرف جمعية خريجي المعهد خلال الفترة الممتدة من 15 إلى 19 أكتوبر الجاري، بمشاركة خريجي المعهد المقيمين بالمغرب ونظرائهم القادمين من الخارج.
وجابت فعاليات المنتدى مدن الدار البيضاء، وبنجرير، ومراكش، وطنجة، حيث تم تسليط الضوء على الإصلاحات الهيكلية والمشاريع المهيكلة التي جعلت من المغرب فاعلًا رئيسيًا وجسرًا حيويًا يربط بين إفريقيا وأوروبا وبقية العالم.
وفي إطار تركيز المنتدى على الابتكار والاستدامة والاستراتيجية الصناعية، زار الوفد جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية (UM6P) بمدينة بنجرير، حيث اطلع على مشاريع البحث العلمي المتقدمة ومسار اتفاقية الشراكة القائمة بين الجامعة والمعهد الفيدرالي السويسري للتكنولوجيا في لوزان.
وفي مراكش، احتضنت المدينة مائدة مستديرة حول السياحة المستدامة بمشاركة عدد من الفاعلين المحليين، أطرها السيد عبد الغني خلدون، الرئيس الإقليمي لجمعية مهندسي المدرسة المحمدية (AIEM). وقد شكل اللقاء فرصة لخريجي المعهد السويسري للتعرف على المشاريع المغربية الرائدة في مجالي الابتكار والتنمية المستدامة.
أما في الدار البيضاء، فقد التقى وفد خريجي المعهد بالسيد رياض مزور، وزير الصناعة والتجارة، الذي قدّم عرضًا شاملاً حول الاستراتيجية الصناعية للمملكة، مسلطًا الضوء على فرص التعاون والاستثمار مع الشركاء الأفارقة، وعلى الإمكانيات التي توظفها المملكة لتعزيز التنمية في القارة الإفريقية.
كما اختُتمت الجولة بزيارة إلى ميناء طنجة المتوسطي والمنطقة الصناعية المجاورة له، حيث اطلع الخريجون على أكبر مجمع مينائي في البحر الأبيض المتوسط، وعلى أحد أكبر مصانع مجموعة “رونو” في العالم، مؤكدين إعجابهم بالقدرات الصناعية واللوجستية التي تجعل من المغرب مركزًا تنافسيًا إقليميًا ودوليًا.

وساهمت هذه الجولة في تعزيز الروابط بين خريجي EPFL المقيمين بالمغرب ونظرائهم بالخارج، حيث تم الاتفاق على الانفتاح على شبكات خريجين أخرى داخل المملكة، بما يسهم في تبادل الخبرات وتطوير الكفاءات وتحقيق التكامل الثنائي والمتعدد الأطراف.
وأجمع المشاركون على أن فعاليات الدورة الأولى من مبادرة “المغرب 2030” مكنت من الوقوف ميدانيًا على الدينامية الاقتصادية والمجتمعية التي تعرفها المملكة تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، مؤكدين التزام خريجي EPFL المغرب بسد الفجوة بين التميز العلمي السويسري والنمو الاقتصادي المغربي في أفق تحقيق تكامل إقليمي مستدام.
وفي هذا السياق، صرّح السيد نور الدين تابت، رئيس خريجي EPFL المغرب، قائلاً:
“لقد فاقت فعاليات هذا الحدث كل توقعاتنا، إذ اكتشفنا عن قرب الفرص التي تتيحها المملكة في مجال الابتكار، وأُعجبنا بالقوة اللوجستية لميناء طنجة المتوسط. كانت تجربة تفاعلية وغنية، أفرزت روابط دائمة ستترجم إلى تعاون ملموس في المستقبل، مما يعزز دور شبكتنا كمسرّع للتنمية.”
واختُتمت فعاليات المنتدى بالتأكيد على حيوية شبكة خريجي EPFL المغرب، ودعوة جميع أعضائها إلى المشاركة بفعالية في تجسيد رؤية المغرب 2030