رؤية ملكية تجمع بين الأبعاد الاستراتيجية، الاجتماعية، الصحية، التشغيلية، البيئية، والطاقية

بدر شاشا

يعد المغرب واحدًا من الدول الناشئة التي استطاعت تحقيق نجاحات ملموسة في مجالات متنوعة، وهو ذلك بفضل الرؤية الاستراتيجية الرائدة والمستدامة التي اعتمدها الملك والحكومة. تتمثل هذه الرؤية في دمج العوامل الاقتصادية والاجتماعية والصحية والتشغيلية والبيئية والطاقية، بهدف تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الرفاهية الشاملة للمواطنين.

في إطار الأبعاد الاستراتيجية، يسعى المغرب إلى تحقيق التنمية الاقتصادية المستدامة من خلال تنويع مصادر الدخل وتطوير قطاعات مثل الصناعة والخدمات. يتمثل نموذج الرؤية في إطلاق مشاريع استراتيجية كبرى مثل المشاريع الفلاحة القطاع الأخضر، الذي يستهدف تعزيز الزراعة وتوسيع مساحات الري الحديث.

تركز الرؤية الاجتماعية على تحسين جودة حياة المواطنين من خلال تعزيز التعليم والرعاية الصحية وتوفير فرص العمل. يتمثل ذلك في إطلاق مبادرات تعليمية وتدريبية وبرامج صحية واجتماعية مستدامة، مما يساهم في تعزيز المساواة وتقليل الفوارق الاجتماعية.

تولي الحكومة اهتماماً خاصاً للقضاء على التحديات الصحية وتعزيز نظام الرعاية الصحية. يتم ذلك من خلال تحسين الهيكل التحتي للرعاية الصحية، وتعزيز التوعية الصحية، وتشجيع البحث الطبي لمكافحة الأمراض الوبائية والمزمنة.

تتضمن الرؤية التشغيلية تحسين بيئة الأعمال وتشجيع الاستثمارات وتطوير البنية التحتية لتعزيز الاستدامة الاقتصادية. يتمثل ذلك في تيسير الإجراءات التشغيلية وتعزيز التكنولوجيا والابتكار لرفع مستوى الإنتاجية.

تعتبر الاستدامة البيئية والطاقية جزءًا أساسيًا من الرؤية الملكية، حيث يتم التركيز على تعزيز الطاقة المتجددة وتحسين كفاءة استخدام الموارد الطبيعية. كما تتضمن الرؤية تنفيذ إجراءات للتصدي لتحديات التلوث وتحسين جودة البيئة.

تتسم الرؤية المغربية بالتوجه العالمي، حيث تسعى المملكة إلى بناء شراكات دولية قوية والمشاركة في الجهود الدولية لمكافحة التحديات العالمية مثل تغير المناخ والفقر.

بهذا السياق، يمكن القول إن الرؤية الملكية في المغرب تمثل نموذجًا ناجحًا يجمع بين الأبعاد المتعددة، محققةً تقدمًا ملموسًا في تحقيق التنمية المستدامة وتحسين جودة حياة المواطنين.

اترك رد