سكان الهروايين يطالبون بحل مشاكل محلية

بالواضح - نور الدين اللوزي

إن ما يحدث بمنطقة الهراويين الواقع ضواحي مدينة الدارالبيضاء، دفع بأبناء العمران المرحلين من كريان سنطرال الحي المحمدي، إلى رفع تجلياته عبر مراسلة مطولة لرئيس المجلس الجماعي متضمنة المشاكل التي يتخبطون فيها وتطبع مجالهم.

وهم كانوا يتفاءلون بحياة ناعمة ومحيط لائق وغني بكل مقومات العيش الكريم في مدينة جديدة متكاملة ومنسجمة.
ورغم مرور أكثر من 14 سنة على الإعمار فقد ظل التهميش ومظاهر الترييف عنوانا بارزا للمدينة الجديدة حسب روبروطاج لجريدة بالواضح.
سكان وفعاليات جمعوية بالمنطقة عبرت عن معاناة يومية بسبب ما وصفتها ضعف أداء المجلس الجماعي وعدم قدرته على تدارك أخطاء المجالس المتعاقبة حيث بات أضعف مجلس عرفته المنطقة وفق تقدير عدد منها.
وكأن قدر ولاد الحي ومعهم المناطق التابعة لنفوذ جماعة الهراويين هو التعايش مع الأزمات والنكبات والإندماج في الإقصاء ومعانقة المعاناة واحتضان الويلات.
فمعضلة النقل والتنقل لازالت جاثمة على آمال الساكنة التي وجدت نفسها في عزلة رغم وجود شركة ألزا إذ لم يقو المجلس في انتزاع خطوط جديدة لربط المنطقة بمحيط البيضاء.

علما أن رئيس المجلس الجماعي عضو بمؤسسة التعاون بين الجماعات البيضاء وهذا دوره من أجل الترافع في مجلس المدينة لإغناء المنطقة بالحافلات.
أما مشكل النظافة فالمجلس الجماعي سقط في أول اختبار وعجز على الإعلان على مدينة نظيفة حيث الأزبال تغطي كل تراب الجماعة سواء مدينة العمران والتجمعات العشوائية التي ترزح تحت ظروف قاسية ، من حيث تراكم جبال النفايات وانتشار أودية الواد الحار على أبواب البراريك والدواوير المتواضعة.
وعلى الرغم أن الرئيس ومجموعة من الأعضاء هم أبناء المنطقة لكنهم فضلوا التفرج على مآسي جيرانهم وأقاربهم دون إغفال حرمان عدة دواوير من مادة الماء الصالح للشرب، يضيف مجموعة من الساكنة في حديتها المطول مع صحافي الجريدة.

نفس الوضع تعيشه مدينة العمران بسبب الإختناقات المتكررة والدائمة على مستوى قنوات الصرف الصحي إذ تحولت كثير من الشوارع والازقة إلى مستنقعات وأودية من القاذورات التي تلفضها مجاري الصرف الصحي.

ناهيك على انتشار الأسواق العشوائية بمظاهرها وتجلياتها المشينة أمام أنظار المجلس الجماعي الذي لم ينجح في تنظيم الباعة الجائلين بشكل مؤقت مع الإنكباب على خلق أسواق نموذجية تليق بالمدينة الجديدة وتحفظ كرامة الباعة.
أما ظاهرة الكلاب الضالة فمقر الجماعة تحول لإسطبل لعشرات الكلاب تتخذ من جنباته باحة للإستراحة واسترجاع الأنفاس بعد ليالي النباح وقض مضجع الساكنة التي باتت تخاف على نفسها وعيالها بسبب مئات الكلاب التي استعمرت تراب الهراويين.
وقد تطرقت المراسلة توصلت جريدة بالواضح بنسخة منها. الموقعة من الغيورين على المنطقة كذلك لمشكل الضريبة على الأراضي العارية التي تشكل عبئا كبيرا على كاهل الساكنة التي ليس في وسع غالبيتها أداؤها..
لقد كانت المراسلة حبلى بعدة مطالب ومقترحات تم بسطها لرئيس الجماعة الهراويين من أجل تدارسها في إطار تشاركي مع كل مكونات الجماعة: الأعضاء… رؤساء المصالح… السلطات المحلية… المصالح الخارجية… المجتمع المدني والساكنة لكن الموقعين على طلب المقابلة اصطدموا بالإمتناع الذي واجهتهم به كل من مصلحة كتابة الضبط والمسؤولة مؤقتا على مديرية المصالح بالجماعة بحجة غياب الرئيس.
مما دفع بالمتضررين رفع مراسلتهم مرفوقة بشكاية ضد مصالح الجماعة في شأن رفض التسلم.

اترك رد