بقلم: عبدالكبير بلفساحي
في قلب حي السلام بسلا، يواجه السكان وضعًا يثير القلق حيث تكتسح ظلمات الليل شوارعهم. ضعف الإنارة ليس مجرد مشكلة تقنية، بل أصبح رمزا للإهمال الذي تعاني منه المدينة بأسرها. ورغم الشكاوى المتكررة والنداءات المتزايدة من المواطنين، فإن ردود فعل المنتخبين تظل خافتة وعاجزة عن معالجة الوضع بشكل جدي.
الواقع الحالي يعكس تجاهلًا تامًا لمطالب الساكنة، حيث لم تُتخذ خطوات ملموسة لتحسين الإضاءة في الحي، مما يزيد من المخاوف الأمنية ويضاعف من معاناة المواطنين. الظلام الحالك الذي يغلف الشوارع يعكس، بشكل صارخ، استهتار المسؤولين بقضايا الناس الأساسية.
تكررت شكاوى السكان حول سوء الإنارة، لكن يبدو أن صرخاتهم تجد صدى في فراغ، دون أن يكون هناك تحرك جاد لحل المشكلة. تعكس هذه المشكلة خللا كبيرًا في إدارة الشؤون المحلية، حيث يظهر أن المسؤولين إما لا يملكون خطة واضحة للتعامل مع الأزمات، أو أنهم يتعاملون مع مشاكل المواطنين كأمور ثانوية يمكن التغاضي عنها.
الأدهى من ذلك، هو استمرار إغفال الحلول السريعة والفعالة التي قد تسْهم في تحسين الوضع. فبينما تتزايد معاناة السكان، يبقى المسؤولون في برج عاجي، يتابعون الوضع عن بعد دون أي تحرك ملموس.
إن استمرار هذا الوضع يثير التساؤلات حول مدى جدية المسؤولين فيالتعامل مع قضايا المواطنين، ويدعو إلى مراجعة شاملة لإجراءاتهم وسلوكياتهم تجاه مطالب المواطنين. فهل سيستمر هذا التجاهل، أم أن هناك املا في أن تنقلب الأمور ويتم الشروع في اتخاذ خطوات ملموسة لتحسين وضع حي السلام وتلبية احتياجات الساكنة؟