غزة أبشري

بقلم: عبدالرحيم بن محمد الحداد

في الأرض طغى بنو
صهيون
قتلوا دمروا شتتوا وهم
بحقدهم وبحماقاتهم
لا يشعرون
عاتوافي الأرض
فسادا
استهدفوا في الحرب جماعات
وأفرادا
خططو للحرب والقهر واستنصروا
فهبت أمريكا
للدعم
فاسكبروا
استقوت بحلفائها لنشر الظلم
فاستصغروا
أهل غزة:
أطفالها،نساءها،رجالها وشيوخها
لكنهم أخيرا
استغربوا
بقوتهم وصمودهم رغم الحصار
وللحرب والقتال والشهادة
تأهبوا
غزة أبشري
تقرحت لآلامك
أطهر القلوب
وتبللت بدمعك
أرقى الشعوب
و تنبلت ما عندك الخطوب
صرت منارة لكل الدروب
أهلك شجعان لا يعرفون طريقاللهروب
نفحات الإيمان والصبر ريح من غزة تهب كل الهبوب
تكملين الدفاع عن الحق بلا وهن
أولغوب
غزة أبشري
فعنك العوالم تحدثت
ولثراك القلوب هوت
و قبلت
و لأطفالك و لصرخاتهم
الجبال الشامخات
تألمت
وتهدمت
و لأمهاتهم وبيقينهن بالله
وبإيمانهن بالنصر
ذهلت العقول
واستغربت
وأحاديثهن عبر وسائل التواصل الاجتماعي
انتشرت
و لصبرهن وأطفالهن تحت القذائف والركام
كثير من البرية للحق عرفت
و لنطقها بالشهادتين
ولإسلامها
أعلنت
غزة أبشري
فقد صرت تاريخ الصمود وعزة تذلين صهيونا وزدت بذلك رفعة
إني أراك
لثوب الشهادة في الفلوات تلبسين
و بآي القرآن وبذكر الله تتسلحين
و بالصلوات دوما تتزينين
و لدموع الأقصى بيديك الملطخة بالدماء أنت تمسحين
غزة أبشري
رغم بعد المسافة بيننا
هاهنا بمدينة
الرباط-أختك –
سمعت صراخ أطفالك
بالنصر يحتفلون
ولرايات المجد الخفاقة مقبلون
وهم لها حاملون
وعن أسرار الشهداء
ومقاماتهم
بأفواههم ينطقون
غزة أبشري
فآلام جرحاك
وحكايا أسراك
وأحاديث دنياك
وشهادة قتلاك
علامات للنصر
وشهادات.
يا غزة
ذكراك صارت
رمزا
عنوان عزة
عنوان مجد
عنوان شهامة
عنوان رجولة
أصبحت
سرا و لغزا
يا غزة أبشري
إني أرى طريق العسر لليسر تسير
فاليسر آت
تخاذلت الحمقى من الناس عنك
تحاملت عربدت تقهقرت
نصلت وتنصلت
وعن قول الحق
أفواهها خرست
لكن عقلاء الأمة
دومًا معك
من كل الديانات والأجناس والفئات
قلوبها ودعاؤها دوما
رافعة لأكفها تتضرع لله
تدعو لك
تحتج في كل المناسبات وللحق
تطالب لك
فيا غزة أبشري
بأبنائك فهم علماء الأمة
وروادها
وقوتها الباقية
وشجعانها
و أقحو ان الربيع
والزيزفون
وأشجار الزيتون
وثمارها.

اترك رد