انطلاقا من خطاب العرش لسنة 2017 الذي شخص من خلاله جلالة الملك محمد السادس وضعية الادارة العمومية، نظم مولاي ابراهيم العثماني للمرة الثانية يوما توصليا الاربعاء 4 من الشهر الجاري مع منخرطي التعاضدية العامة بالقاعة التابعة للمجلس البلدي بمدينة فاس تحت شعار “تنزيل المخطط الاستراتيجي الخماسي 2021-2025 للتعاضدية العامة رهين بعزيز التواصل مع المنخرطين” والذي لقي إستحسانا وترحيبا من منخرطي التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية.
افتتح الاجتماع بقراءة آيات بينات من الذكر الحكيم وسورة الفاتحة ترحما على ضحايا الزلزال الحوز،ومن ابرز ما استحضره مولاي ابراهيم العثماني في كلمته التي تلاها على الحضور، حصيلة الانجازات التي حققتها التعاضدية العامة لموظفي الادارات العمومية وعلاقتها بالنمودج التنموي الجديد حيث لخصها في احداث مديريات اقليمية وجهوية تستمد قوتها من خمسة اقطاب جهوية تم تنزيلها، كما لم يفوت العثماني الفرصة في حديثه عن ارث ورثه عن القيادة السابقة ويتعلق الامر بمنشآت كانت مهجورة طالها النسيان، وبفضل تبني المجلس الاداري الحالي لها تم ترميمها واعادة الحياة لها.
وفيما يتعلق بملفات التقاعد قال العثماني نحن بصدد التنقيب في ملفات تعود لارشيف 2009 ونستطيع ان نقول اننا وضعنا ايدينا على ما يقارب 29600 ملف تقاعد، الشيء الذي ترتب عنه مشروع تعديل على طاولة الامانة العامة للحكومة التي حددت لنا موعدا في غضون الايام القليلة المقبلة لمناقشة الملاحظات ووضع اللمسات الاخيرة على امل المصادقة عليه. وعلى مستوى القاعة وبعد نقاش مستفيض طفت على السطح بعض الاكراهات المشتركة اهمها ملف الاسعار الملتهبة لادوية السرطان التي تدفع المنخرطين الى جلبها من الخارج وتحملهم نفقات اضافية تثقل كاهنهم نظرا لغيابها من لاىحة التعويضات، وفي هذا الصدد ردت التعاضدية العامة ان مشروع قانون جديد على طاولة وزير الصحة ومدير صندوق منظمات الاحتياط الاجتماعي ينتظر الموافقة.
وفي سياق اخر علق ممثل قطاع النقل الحضري عن اشكالية الاقتطاعات والمستحقات التي عادت الى الواجهة، وفي معرض جوابها حملت التعاضدية العامة الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي المسؤولية واستدلت ب 135000 ملف لدى الصندوق ينتظر التعويض.
من جهة اخرى استغرب ممثل قطاع الصحة من سلوك بعض اطباء الاسنان من خلال فرض تسعيرتهم ضربا عرض الحاىط بالاتفاقيات المبرمة وكذا اشكالية تتعلق بتغيير الطبيب للوصفة الطبية التي في غالب الاحيان لا تخضع للتعويضات الجاري بها العمل.
وعلى مستوى المجلس البلدي الفاسي ابدى موظف بملاحظة قاىلا ان في الاونة الاخيرة ينتاب شعور بعض المنخرطين ان التعاضدية العامة تضع في اولويتها معالجة ملفات بمبالغ صغيرة وتاخر ملموس في الملفات بمبالغ كبيرة، حيث اوضحت في هذا الصدد ان الملفات المعروضة على المراقبة الطبية من الطبيعي ان تستغرق وقت اكثر من الملفات التي تعالج من طرف المستخدمين.
وفي الاخير عرض مولاي ابراهيم العثماني ملاحظات المنخرطين مكتوبة على اللجنة المكلفة قصد معالجتها ثم اختتم الاجتماع بتقديم التهاني الحارة للشعب المغربي ومنخرطي التعاضدية على احتضان المغرب مونديال كاس العالم