فريق مغربي يُحرز المركز الأول في مسابقة دولية للروبوتيك بمعهد WPI الأمريكي

عاد فريق “Robotics For Future”، التابع للثانوية التأهيلية 11 يناير بجماعة مولاي يعقوب، إلى أرض الوطن في ساعة متأخرة من ليلة 17 يونيو 2025، متوجًا بالجائزة الأولى عالميًا في واحدة من أبرز البطولات الدولية للروبوتيك، التي احتضنها معهد Worcester Polytechnic Institute بولاية ماساتشوستس الأمريكية، بمشاركة 108 فريقاً يمثلون مؤسسات تعليمية من مختلف دول العالم.

وحظي الفريق المغربي باستقبال رسمي بمطار محمد الخامس الدولي بالدار البيضاء، بتكليف من السلطة الإقليمية لإقليم مولاي يعقوب، حيث كان في استقباله رئيس قسم العمل الاجتماعي بالعمالة، في لحظة احتفاء مستحقة بهذا الإنجاز الذي رفع راية المغرب في محفل علمي دولي مرموق، وأعاد تسليط الضوء على القدرات المتميزة للشباب المغربي في مجالات الابتكار والتكنولوجيا.

ويمثل هذا التتويج ثمرة لمسار متميز راكم فيه الفريق إنجازات عدة على المستوى الدولي، ونتاجًا مباشرًا للدينامية المتسارعة التي يشهدها إقليم مولاي يعقوب في مجالات التكوين والتأطير والإبداع، بدعم مباشر من السيد عامل الإقليم، الذي ما فتئ يولي عناية خاصة للمواهب الشابة، من خلال رعايته للمبادرات الهادفة، وتمكين الفريق من فرص المشاركة في المسابقات الوطنية والدولية، وتوفير الشروط البنيوية لتطوير مهاراته التقنية والابتكارية.

وفي هذا السياق، تم تمويل مشروع تجهيز فضاء خاص بالروبوتيك لفائدة الفريق، بكلفة إجمالية بلغت 271.750 درهماً، في إطار برنامج الدفع بالتنمية البشرية للأجيال الصاعدة. كما تمت برمجة مشروع نوعي آخر ضمن نفس البرنامج برسم سنة 2025، يروم دعم الحس الإبداعي وتطوير الكفايات الرقمية لدى تلاميذ الإقليم، عبر ورشات في الروبوتيك والبرمجة، بشراكة بين اللجنة الإقليمية للتنمية البشرية والمديرية الإقليمية لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، وجمعية ماتريكس للتربية والتنمية الثقافية والاجتماعية.

ويأتي هذا المشروع، الذي يندرج ضمن اتفاقية وُقّعت بمناسبة تخليد الذكرى العشرين لانطلاق المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، بكلفة إجمالية تناهز 600.000 درهم، ويُنتظر أن يستفيد منه أزيد من 4000 تلميذ وتلميذة بمختلف المؤسسات التعليمية بالإقليم، مما سيعزز إشعاع الثقافة الرقمية والابتكار التكنولوجي في صفوف الناشئة.

ويجسد فريق “Robotics For Future” نموذجًا مضيئًا لما يمكن أن تحققه الطاقات الشابة المغربية حين تجد الدعم والثقة والتأطير الملائم، إذ تحوّل إلى عنوان للتميز، ومصدر فخر واعتزاز للإقليم وللمملكة، ورسالة واضحة بأن الاستثمار في قدرات الشباب هو استثمار في مستقبل التنمية والريادة.

اترك رد