أكد فوزي لقجع، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أن اللاعب لامين يامال، نجم المنتخب الإسباني ونادي برشلونة، يُعد من أصول مغربية، مبرزًا أن اسمه الحقيقي هو “أمين جمال”، ومشددًا في الآن ذاته على أن أحدًا لم يُشكك في قراره باختيار تمثيل إسبانيا.
وفي مقابلة خصّ بها صحيفة L’Équipe الفرنسية، قال لقجع: “يجب التمييز بين الجنسية بالمعنى المدني، والجنسية الرياضية”، مضيفًا: “لامين يامال، في الحقيقة، اسمه أمين جمال. لم يُعارض أحد اختياره. الجميع يتابع مبارياته بحماس، وكلما تألق أكثر، قدّم مثالًا يُحتذى به لدى الشباب المغاربة، لأنه ببساطة مغربي”.
وتأتي هذه التصريحات في سياق حديث واسع للصحيفة الفرنسية مع لقجع، بمناسبة اقتراب تنظيم المغرب لبطولة كأس إفريقيا للأمم 2025 وكأس العالم 2030، حيث تطرق اللقاء لعدة مواضيع متعلقة بالبنيات التحتية الرياضية، وبرنامج المنتخب الوطني، وأداء الكرة المغربية على الساحة الدولية.
وبخصوص ما أثير في وسائل الإعلام حول أصول عدد من اللاعبين مزدوجي الجنسية، شدد لقجع على أهمية احترام اختياراتهم، معتبرًا أن تمثيلهم لمنتخبات غير المغرب لا يمحو انتماءهم ولا يغيّر من هويتهم، مضيفًا أن “الرهان الحقيقي هو بناء نموذج مغربي قوي في كرة القدم، يفتح آفاقًا جديدة للشباب ويُحفّزهم على تحقيق أحلامهم داخل بلدهم الأصلي”.
وتفاعلت عدة منابر إعلامية أوروبية وعربية مع تصريحات رئيس الجامعة، خصوصًا ما يتعلق بهوية لامين يامال، الذي يستعد للمشاركة في نهائي كأس أوروبا مع المنتخب الإسباني، بينما يواصل تألقه اللافت رغم صغر سنه.
تجدر الإشارة إلى أن هذه التصريحات تمثل أول تعليق رسمي ومباشر من فوزي لقجع حول ملف يامال، وجاءت في لحظة رمزية تتزامن مع تصاعد النقاش حول اختيار مزدوجي الجنسية، وتزامنًا مع التحضيرات الجارية لتنظيم أكبر تظاهرات كروية على الصعيدين القاري والعالمي بالمغرب.