قضية “اليوتوبرة” الشقية..

بقلم: يونس فنيش
القضية وما فيها بخلاصة أن “اليوتوبرة” الشقية صاحبة المليون متفرج تشكر السلطات من جهة، وتسب دين الشعب وأمهات الشعب وملة الشعب وأجداد الشعب على الملإ بطريقة لم يسبق لها مثيلا من جهة أخرى، في حين أن رئيس الدولة يحب شعبه ويخاطبه دائما قائلا: شعبي العزيز. إذا فهذه المخلوقة تظن أنها أفلحت في استغباء السلطات لاسيما وأن إلى حد الآن رغم كل سباب وشتائم هذه “اليوتوبرة” الشقية، لا أحد تقدم بشكاية إلى الجهات القضائية المختصة.

ما تلفظت به تلك المخلوقة كالتالي: (“…… …… ……”)، مبررة تفريغ مكبوتاتها النفسية الدفينة تلك تجاه المغاربة بكون بعضهم يرفع شعار “خاوة-خاوة” مع الشعب الجزائري رغم سكوت هذا الأخير على تصرفات حكام الجزائر المعادية للمغرب صاحب الحق، وهذا مبرر غير صادق لأن، أولا، الشعب الجزائري لا يساند العسكر الذي يحكمه بالحديد والنار، ثانيا لأن هدف “اليوتوبرة” الشقية الأساسي هو حب الظهور والشهرة بأي ثمن ولو على حساب مصلحة الوطن، وليس الدفاع عن أي قضية من القضايا، والدليل أن لما كان التدين مدرا للربح على سلم المشاهدة كانت تركب موجة التدين، ولما لم يعد ذلك مجديا حسب تقييمها المضطرب انقلبت إلى معاداة الدين.

وأما عن استهزائها بالمليون ونصف المليون من متابعي قناتها فهي واهمة، لأنها لا تفهم سيكولوجية المتفرجين الذين يتابعون عروضها كفرجة أعجوبة من أجل التسلية فقط، وليس من باب المساندة أو إعجابا بما تقوله، وقد يكتبون لها تعليقات ماكرة لتشجيعها على الإستمرار في تسليتهم، والحقيقة أنها لا تثير في نفوسهم سوى الشفقة على حالها.

هي إذا “يوتوبرة” تافهة وشقية ولكن ما تقوم به يضر بالوطن، فهي تشكر السلطات ظنا منها أن بذلك تضمن عدم متابعتها من طرف النيابة العامة، ثم تسب الشعب بكل أريحية. فإذا كانت لا تخدم أجندات خفية معادية للوطن والله أعلم، فالأكيد أنها تتسبب أو قد تتسبب في معاتبة الناس للسلطات على عدم التحرك ضدها، لأن مهما تناسى الناس وتجاوزوا شتائمها لهم ومسها بعرضهم وأصلهم ودينهم، تعود مجددا فيديوهاتها المستفزة على الواتساب والمواقع الإجتماعية مما قد يتسبب في تكاثر الشعور بالإهانة والدونية لدى الأوساط الشعبية مع كل ما قد ينتج عن ذلك لا قدر الله.

خلاصة: حب الظهور ليس عيبا في حد ذاته لأن من طبيعة الإنسان أن يشعر بوجوده، ولكن حب الظهور المفرط وعشق الشهرة بجنون من الأمراض النفسية التي تستدعي العلاج خاصة إذا كانت تتسبب في إلحاق الضرر بالدولة والوطن وتهدد السكينة العامة. قد يرفع القلم عن “اليوتوبرة” الشقية ولكن شريطة توفرها على شهادة طبية تثبت، مثلا، أنها تعاني من مرض نفسي، ولابأس لأن لكل مرض دواء. الأصل في عدم الإكتراث وتجاهل تفاهة “اليوتوبرة” الشقية من باب الحلم وتجاوز الأخطاء والزلات قدر المستطاع، ولكن الحكمة تقول: مصلحة الوطن أولى. الله أعلم.

اترك رد