ليلى منير تكشف جهود كلية الآداب بالرباط من أجل تسوية الحظوظ أمام جميع طلابها الأسوياء والمعاقين

كشفت العميد بالنيابة بكلية الآداب والعلوم والانسانية الدكتورة ليلى منير عن جهود الكلية من أجل توفير الفرص والموارد الملائمة لجميع فئات طلابها، بما في ذلك الأشخاص في وضعية إعاقة، حتى يتم الابراز بأن الكتب والمعرفة هي حق لكل إنسان، بغض النظر عن وضعه الاجتماعي أو الصحي.

ودعت العميد بالنيابة ليلى منير في كلمة لها ضمن فعاليات رواق جامعة محمد الخامس بالمعرض الدولي للكتاب في نسخته 24 والمتزامن مع اليوم الخاص بالأشخاص في وضعية إعاقة، (دعت) إلى العمل سويا لتوفير بيئة شاملة ودامجة للجميع، تتيح الوصول إلى الكتب والمحتوى الثقافي بكل سهولة ويُسر. من خلال توفير تكنولوجيا مساعدة، مثل الكتب الصوتية، والنصوص بخط كبير، والمواد البرمجية القابلة للتكيف مع الإعاقات، مما يمكن الأشخاص في وضعية إعاقة من الوصول إلى الكتب والمعرفة بشكل مستقل وفعال.

وقالت إن تعزيز هذا النوع من الوصول سيحقق لا محال الاندماج والمساواة في المجتمع وهي لفرصة مهمة للتوجه بدعوة مفتوحة لكل القطاعات الحكومية المتدخلة في مجال الإعاقة إلى ضرورة تفعيل مقتضيات المكتبات والكتب الولوجة في الفضاءات المعنية بالقراءة ومن بينها المعرض الدولي للنشر والكتاب.

ودعت المتحدثة إلى التشجيع ودعم جهود الناشرين والمؤلفين الذين يعملون على إنتاج محتوى يخاطب احتياجات واهتمامات جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك فئات الأشخاص في وضعية إعاقة، معربة عن أملها في أن تكون هذه الجهود خطوة إيجابية نحو بناء مجتمع أكثر شمولًا ودمجا وتفاعلًا.

وأوضحت الدكتورة ليلى منير أن هذا اليوم يهدف إلى إلقاء الضوء على قضايا الأشخاص في وضعية إعاقة وتوعية جمهور القراء بالتحديات التي يواجهونها يوميًا. من خلال نشر المعرفة والتجارب الشخصية والبحوث والدراسات، فتلعب هذه الجلسات التحسيسية دورًا مهمًا في تشكيل الرأي العام والدفع بالتغييرات الاجتماعية.
وعن طريق التعريف بالتجارب الملهمة، تقول المتحدثة، إنه يمكن تحفيز المجتمع لتبني سياسات وبرامج تعزز حقوق الأشخاص في وضعية إعاقة. وعن طريق مشاركة تجاربهم ومعارفهم يمكن للأفراد في وضعية إعاقة أن يشعروا بأن صوتهم مسموع وأن تجاربهم مهمة، مما يعزز وعيهم وثقتهم بأنفسهم وبقدراتهم، ويذكي التنوع الثقافي والفكري في المجتمع، ويسهم في تشجيع التقبل والاحترام للتنوع وتعزيز الاندماج الاجتماعي. يمكن لفعاليات المعرض الدولي للكتاب أن تكون منصة فعّالة للتعريف بأعمال الأشخاص في وضعية الإعاقة وتعزيز الوعي والتفاعل الاجتماعي والتحفيز على العمل والبدل وتشجيع الإبداع والابتكار.


وأكدت عميد كلية الآداب بالرباط بالنيابة أن أعمال الأشخاص في وضعية إعاقة من شأنها أن تشكل مصدر إلهام للمشاركين في المعرض بالتفكير بشكل إبداعي في كيفية تضمين قضايا الإعاقة في أعمالهم والمساهمة في إثراء المشهد الثقافي بشكل عام.
بهذه الطريقة، تقول المسؤولة الجامعية، إنه يمكن لفعاليات المعرض الدولي للكتاب أن تكون منصة فعّالة للتعريف بأعمال الأشخاص في وضعية إعاقة وبتجاربهم الملهمة وتعزيز الوعي والتفاعل الاجتماعي وتوفير فرص للتعبير عن قضاياهم وتشجيع الإبداع والابتكار.
وانطلاقا من انشغالاتنا الأساسية بالبحث العلمي، تؤكد عميد كلية الآداب والعلوم الإنسانية بالرباط بالنيابة، أن المعرض الدولي للكتاب يأتي ليشكل فرصة مهمة لجمع الأفراد من مختلف الثقافات والخلفيات، لتباحث إمكانيات تعزيز البحث العلمي وتطويره في مجالات ذات صلة بالإعاقة، وذلك من خلال توجيه الانتباه إلى الفجوات في المعرفة والتحديات التي يواجهها الأفراد في وضعية إعاقة، فينعكس ذلك على تحفيز المزيد من الأبحاث والابتكارات لتلبية احتياجاتهم.

اترك رد