محاولة انتحار مغربي أمام القنصلية المغربية بألميريا

بالواضح - محمد الضاوي/ ألميريا

لاحديث اليوم إلا عن إقدام شاب مغربي صباح هذا اليوم على محاولة للانتحار أمام القنصلية العامة للمملكة المغربية بألميريا، وذلك بعد الإلقاء بنفسه من على القنطرة المقابلة لبناية القنصلية.

وحسب مصادر محلية، فإن الشاب المغربي لجأ إلى الانتحار احتجاجا على المعاملة التي تلقاها من طرف أحد الموطفين بالقنصلية، حين تقدم الشاب يوم أمس الخميس بطلب رخصة استثنائية للعبور، وهي عبارة عن وثيقة تسلم في حالتي ضياع أو انتهاء صلاحية جواز السفر، إذ تسمح لحاملها بالمرور عبر الحدود الدولية في اتجاه المغرب بسبب ظروف طارئة واستعجالية كما هو حال هذا الشاب الذي تلقى نبأ وفاة والده.

وبحسب المعطيات المتداولة، تم رفض طلب الشاب من طرف أحد الموظفين بالقنصلية بحجة ضرورة أخذ موعد مسبق عبر البوابة الإلكترونية المخصصة، وهو مايستدعي انتظارا لعدة أيام إضافية وبالتالي التأخير عن المناسبة الطارئة بالمغرب.

حاول الشاب العشريني من العمر طرق الباب مرة أخرى صباح اليوم الجمعة، فكان الجواب نفسه، مما دفع به إلى التفكير في الانتحار أمام بناية القنصلية تعبيرا عن غضبه واحتجاجه على سوء المعاملة التي تلقاها.

بعد حضور السلطات المحلية المختصة إلى عين المكان ومعاينة الواقعة، تم نقل الشاب المغربي بواسطة سيارة الاسعاف إلى المستشفى الجامعي طوريس كارديناس بألميرية لتلقي العلاجات الضرورية بقاعة العناية المركزة.

الجريدة اتصلت بالقنصلية لمعرفة حقيقة علاقة محاولة الانتحار بموضوع رفضها طلب الشاب المتعلق بالرخصة الاستثنائية، حيث نفت نفيا قاطعا علاقتها بالموضوع وأن لا علم لها بالحادث، مؤكدة على أن الشاب الذي تقدم بالطلب يوم أمس قد أُنجزت له الوثيقة وتسلمها من دون موعد مسبق، كما أن القنصلية تراعي ظروف المهاجرين الطارئة في مثل هذه الحالات حيث يتم انجاز وثائقهم الاستعجالية بلا موعد.

وفي جواب على معرفة المعلومات الأولية حول الشاب الذي حاول الانتحار، أكد المصدر القنصلي أنه لا تتوفر أية معلومات شخصية عن الشاب، وأن القنصلية لم تتوصل بأي تقرير رسمي من الشرطة الاسبانية يتعلق بالحادثة المزعومة.

ولتنوير الرأي العام، فإن الجريدة ستسعى جاهدة من أجل استجلاء الحقيقة الكاملة حول هذه الحادثة ومعرفة هوية الشاب وكذا الدوافع التي جعلته يقدم على هذا الفعل.

اترك رد