دعا عبد العزيز الدرويش، رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، إلى تفعيل الشراكات بين السلطات المحلية بالضفتين الشمالية والجنوبية للمتوسط، وإعادة إدماج ممثلي المجالس الترابية السورية داخل الجمعية الجهوية والإقليمية الأورو متوسطية (ARLEM)، وذلك خلال مشاركته في الاجتماع الحادي عشر للجنة التنمية الترابية المستدامة، المنعقد بالعاصمة البلجيكية بروكسيل يومي 4 و5 يونيو 2025.
وشكل هذا اللقاء، الذي حضره ممثلون عن الجماعات الترابية من مختلف دول الاتحاد الأوروبي والبلدان المتوسطية الشريكة، محطة جديدة لتعزيز الحوار المؤسساتي وتبادل الخبرات بين الفاعلين المحليين، وقد افتتح بجلسة أولى خصصت للمصادقة على محضر الدورة السابقة التي احتضنتها مدينة كاركسون الفرنسية، ثم اعتماد جدول الأعمال.
وتضمن برنامج الاجتماع أربع جلسات نقاش تمحورت حول التوجهات الترابية للاستراتيجية الأورو متوسطية الجديدة، ودور السلطات المحلية في ترسيخ الحوار بين الثقافات وتعزيز الأمن والمصالحة، بالإضافة إلى إطلاق تحالف يعنى بمواجهة ارتفاع منسوب المحيطات وصمود السواحل، وأخيرا التوجهات الترابية المتعلقة بالوقاية المدنية.
وخلال الجلسة الأولى، التي خُصصت لمناقشة التوجهات الترابية المرتبطة بالأجندة الأورو متوسطية، شدد الدرويش على أهمية التعاون بين الجماعات الترابية المتوسطية باعتباره مدخلا لتقوية التماسك الجهوي وتحقيق التنمية المستدامة. كما ثمّن الجهود التي تبذلها السلطات السورية، موجها دعوة إلى الاتحاد من أجل المتوسط والجمعية الأورو متوسطية لإعادة إدماج ممثلي المجالس الترابية السورية ضمن هياكلها في أقرب الآجال.
وتُعد ARLEM هيئة دائمة أُنشئت سنة 2010، وتضم 80 عضوا من ممثلي الجماعات والجهات بالاتحاد الأوروبي ودول جنوب المتوسط، وتهدف إلى تقوية التعاون المحلي وتعزيز التكامل المؤسساتي الأورو متوسطي، بالإضافة إلى تشجيع الحوار بين مكونات الفضاء المتوسطي وتبادل الممارسات الفضلى في مجالات التدبير الترابي.
ويمثل المغرب داخل هذه الهيئة عبد العزيز الدرويش، بصفته مقررا للجنة التنمية الترابية المستدامة، وأمينة بوهدود، رئيسة جماعة الكفيفات، التي تشغل عضوية مكتب الجمعية وتُعد أيضا رئيسة مشتركة للجنة ذاتها.
وعلى هامش الاجتماع، عقد رئيس الجمعية المغربية لقاءات ثنائية مع عدد من ممثلي الوفود المشاركة، بهدف بحث آفاق التعاون وتبادل الخبرات في مجالات تدخل مجالس العمالات والأقاليم.