نداء استغاثة من مخيمات تندوف إلى الملك محمد السادس (فيديو)
فجّر منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين” حقائق جديدة وغير مسبوقة عن واقع المحتجزين بمخيمات تندوف التي تشهد منذ حوالي نصف قرن احتجاز سلطات النظام العسكري الجزائري لساكنة بمخيمات تفتقر لأبسط شروط العيش الكريم بعيدا عن اي اتصال بالعالم الخارجي.
وأول غيث هذا الاتصال بالعالم الخارجي مقطع فيديو يستنجد فيه شاب من المحتجزين بالملك محمد السادس من أجل انقاذه من واقع الذل والعار بالمخيمات.
ووفق بيان لمنتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، توصلت جريدة “بالواضح” بنسخة منه، فقد انضم شاب صحراوي يدعى “هماد محمد عينة” الى قافلة المنتفضين على عصابة قادة جبهة البوليساريو من داخل مخيمات تندوف، لكنه كان الأكثر شجاعة وبسالة، حين جهر بصوت عالٍ بندائه إلى الملك محمد السادس، طالبا منه الاغاثة، في مقطع توصلت به الجريدة، لانقاذه وعائلته من الظلم والسبي و”الحكرة” والسجن وسلب ممتلكاته مرات عديدة.
“هماد” الشامخ، يقول بيان المنتدى، وجه نداء عممه على معارفه وأقاربه وأصدقائه من داخل وخارج المخيمات، يشكو أوضاعه المهينة وما يتعرض له من ظلم وتهميش، وتنكر الأقارب، مطالبا قيادة البوليساريو بتمكينه من الخروج من المخيمات في اتجاه أوروبا، عن طريق منح تأشيرة الى اسبانيا كما تفعل مع جميع أتباعها ومن يدور في فلكها أو من تبيعهم اياها تحت مسميات مختلفة، والا سيتخذ خطوة غير مسبوقة، بأن يوجه نداء استغاثة الى الملك محمد السادس مباشرة من داخل مخيمات تندوف، وهو أمر غير مسبوق، كما يعتبر الاعلان عنه بحد ذاته خطوة تصعيدية غاية في الخطورة، وقد تهدد حياته أمام ما سيتعرض له ليس فقط من طرف عصابة البوليساريو، بل كذلك من النظام الجزائري الذي لن يتوانى في الانتقام منه بأبشع الطرق، نظير الخطوة التي أعلن عنها، وتأثيرها في المستقبل القريب على باقي ساكنة مخيمات تندوف، التي تغلي وتنتظر الفرصة للبوح بمعاناتها والانعتاق من البؤس والظلم الذي تعيشه، وستكون خطوة الشاب “هماد” نبراسا يستنير به باقي التواقين للحرية من ساكنة مخيمات تندوف، وهو ما تخشاه عصابة قيادة البوليساريو ومعها النظام الجزائري، وهنا نوجه دعوة علنية لحماية الشاب الصحراوي “هماد محمد عينة”، وتسليط الضوء على قضيته، وتشكيل لجنة دولية لتتبع ملفه والحفاظ على حياته، والعمل على إخراجه وعائلته بأمان من داخل مخيمات تندوف التي استحالت مكانا خطرا على حياته وبيئة عدوانية تجاهه.
وأوضح منتدى “فورساتين” أن الشاب الصحراوي، المعروف داخل المخيمات والذي كان الى وقت قريب أداة طيعة لدى جبهة البوليساريو، توجهه كما المئات غيره من الشباب الصحراوي لخدمة أجندتها ومخططاتها داخل وخارج المخيمات، قبل أن ينقلب عليها منذ فترة، حين قرر تسليط الضوء على واقع المخيمات بدون تحفظ، وطالب في مناسبات عديدة بتصحيح الاوضاع، والحد من الفساد المستشري، ووجه انتقادات لاذعة لقيادة البوليساريو بما فيها زعيمها ابراهيم غالي وحاشيته، وفتح النقاش حول مواضيع حساسة وفضح ملفات خطيرة بين ساكنة المخيمات، وهو ما عرضه لموجة من الاستهداف الجماعي الخفي والعلني، ومورست في حقه ممارسات شنيعة بدءا من قطع قوت يومه الى سد الطريق أمامه، وسرقة وسلب ممتلكاته، وما تلاها من فبركة ملفات قضائية بغاية إخراص صوته، قبل أن يتعرض في نهاية الأمر الى السجن.
الشاب الصحراوي “هماد”، كان صلبا وذو جلد تجاه ما تعرض له، يقول بيان منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، واستطاع مجابهة القيادة وأزلامها وسخر نفسه لفضحها في المنابر ووسائل التواصل الاجتماعي وبرامج المراسلات الفورية، ولم تنفع محاولات أتباع البوليساريو في اسكاته رغم المحاولات الحثيثة، التي بلغت حد منعه من السفر خارج المخيمات خوفا من صوته وجرأته وخشية أن يكون صوتا معارضا قويا يجلدها في الملتقيات والمؤتمرات الحقوقية الدولية ان توفرت له شروط الهروب من المخيمات، لتقرر مصادرة حقه في التنقل، وتعريضه للاقامة الجبرية تحت مسمى السجن مع وقف التنفيذ.