توفي اليوم الإثنين، الإعلامي ومدير الإذاعة المغربية الأسبق محمد بنددوش بعد تاريخ حافل من العطاء.
ويعد بن ددوش أحد أبرز الوجوه الإعلامية المألوفة بالمغرب، سواء على مستوى تقديمه للنشرات الإخبارية في التلفزة المغربية أو مسؤولا بها.
وعلى صعيد المشوار الاعلامي للفقيد فقد بدأ عمله بالاذاعة قبل بداية البث التلفزي بالمغرب، وكباقي الإذاعيين استعان به المسؤولون عن التلفزيون وبعدد آخر من نجوم الإذاعة إما لتقديم الأخبار أو لإعداد وتقديم البرامج مباشرة على الهواء نظرا لقلة الإمكانيات.
وقبل حوالي سبعة أشهر من وفاته، تم تكريم محمد بنددوش، ضمن فعاليات لقاء تواصلي حول إحياء الذاكرة الإعلامية للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، الذي نظمته الشركة بتعاون مع نادي الصحافة بالمغرب الذي يرأسه الإعلامي محمد الصباحي.
محمد بن ددوش واحد من الذين وضعوا اللبنات الأولى في الحقل السمعي البصري بالمغرب، وواحد من الشخصيات التي أثرت الحقل الإعلامي المغربي سواء على مستوى التلفزيون أو الإذاعة، تألق فيهما في فترتي الستينات والسبعينيات، ليتحول بذلك إلى نجم إذاعي وتلفزيوني.
ولد محمد بن ددوش سنة 1929 بتلمسان، ودرس بجامعة القرويين بفاس والتحق بالإذاعة المغربية سنة 1952، حيث ارتقى في عدة مناصب، وأصبح مديرا لها ما بين 1974 و1986، كما شغل منصب مستشار إعلامي في ديوان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي وشارك بكتابات متنوعة في مختلف الصحف المغربية وحاز على عدة أوسمة وطنية ودولية.