وكالات الأنباء الإفريقية تسلط الضوء على دور الوكالات في مكافحة التضليل الإعلامي

بالواضح

 أكد المشاركون في ندوة “ما بعد كوفيد-19 : تحديات وفرص وكالات الأنباء الإفريقية “، المنعقدة ضمن أشغال الدورة السادسة للجمعية العامة للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، التي انطلقت اليوم الخميس بالرباط، على أهمية وكالات الأنباء في مكافحة التضليل الإعلامي خلال فترة الجائحة، لاسيما مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي.

وأبرز الصحفي والمستشار الإعلامي، عبد الله الترابي، الدور البارز الذي اضطلعت به وكالة المغرب العربي للأنباء خلال فترة الجائحة من خلال تقديمها لأخبار موثوقة وواضحة.

وأشار السيد الترابي في هذا الصدد إلى إطلاق الوكالة لموقع “mapanticorona.ma” المخصص لنشر الأخبار الموثوقة المتعلقة بفيروس كورونا على مدار الساعة، وإطلاع الرأي العام على التطورات المرتبطة بالجائحة.

ونشرت الوكالة، في سعيها لمحاربة التضليل الإعلامي، أزيد من 500 قصاصة بهدف مواجهة انتشار الأخبار الزائفة وتقديم أخبار صحيحة وموثوقة للمواطنين .

ولإطلاع الجمهور على تطور الحالة الوبائية في المغرب بكل شفافية، دأبت وكالة المغرب العربي للأنباء على بث الندوات الصحفية لوزارة الصحة من أجل شرح تطورات الجائحة والإجابة على تساؤلات المواطنين.

من جهته، أشار رئيس الهيئة الوطنية للصحافة بكوت ديفوار، سامبا كوني، إلى أن “حجم الجائحة وسرعة انتشارها دفع الدول والمنظمات إلى التكيف والتعايش مع فيروس كوفيد-19”.

وأضاف أن وكالات الأنباء عبر العالم لجأت إلى العمل عن بعد الذي يعتبر من صميم عمل هذه المؤسسات، مؤكدا على أهمية نشر المعلومة  الموثوقة ومكافحة الأخبار الزائفة التي انتشرت على نطاق واسع.

وشدد السيد كوني على ضرورة تحلي صحافيي الوكالات بالمهنية والجدية، مسلطا الضوء على التحديات التكنولوجية والبشرية والتنظيمية والاقتصادية والمالية التي واجهتها وكالات الأنباء الإفريقية خلال فترة الجائحة.

من جانبه، أشار الخبير في سوسيولوجيا الإعلام والتواصل المؤسساتي، مصطفى سامب، إلى أن “الجائحة أثرت بشدة في السينغال، على غرار باقي البلدان”، مسجلا التراجع الكبير في التقارير والتغطيات الإعلامية خلال فترة الحجر الصحي.

أما الخبير في استراتيجية وهندسة المحتوى، دافيد سالينين، فاعتبر أن فترة جائحة كوفيد-19 تميزت على الخصوص بارتفاع كبير في الاشتراكات الإعلامية وفي المتتبعين عبر العالم، مشيرا إلى أن الإقبال على الفيديوهات ارتفع بنسبة 30 في المائة.

ولفت إلى أن العديد من المواطنين اشتركوا في خدمات توفر لهم، إلى جانب متابعة الأخبار، وسائل لتكوين فهم دقيق حول مجريات الأمور ، مسجلا في المقابل وجود تراجع في الاهتمام بالمواضيع لا سيما المتعلقة بالصحة مع مرور الوقت.

وأكد سالينين في هذا الصدد على أهمية “التفكير الملموس” في مختلف القضايا التي تحظى باهتمام المواطنين من أجل رفع الإنتاجية وتنظيم فرق العمل.

وقد أدت جائحة كوفيد-19، التي أودت بحياة الكثيرين وأثرت بشكل عميق على مختلف جوانب الحياة بما فيها المهنية ، إلى تفاقم الصعوبات في وجه عدد كبير من وسائل الإعلام، لاسيما تراجع المداخيل وضرورة تكييف منتجاتها مع الظرفية الاتستثنائية للجائحة.

وتعرف أشغال هذه الدورة، التي تستمر يومين، تقديم تقرير أنشطة الفيدرالية، ومخطط عمل 2022-2023، وتقرير الاجتماع الثامن للمجلس التنفيذي المنعقد بالعاصمة السنغالية داكار، وكذا تقرير وإحصاءات حول الموقع الالكتروني للفيدرالية، بالإضافة إلى مقترحات حول دورات تكوينية.

كما سيتم خلال هذه الدورة بحث التقرير المالي، والقانون التنظيمي للجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية، وتعديل النظام الأساسي للفيدرالية، فضلا عن انتخاب أعضاء مجلسها التنفيذي.

وسيتم، أيضا، تسليم الجائزة الكبرى للفيدرالية الأطلسية لوكالات الأنباء الإفريقية 2020-2021، لأفضل مقال وأفضل روبورتاج فيديو وأفضل صورة، فضلا عن توقيع عدد من اتفاقيات الشراكة والتعاون.

وتشكل الفيدرالية الأطلسية لوكالات  الأنباء الإفريقية، التي تم إحداثها سنة 2014 على هامش المنتدى الأول لوكالات  أنباء إفريقيا الأطلسية والغربية، منصة مهنية تمكن البلدان الإفريقية من تقاسم تجاربها وخبراتها ومعارفها في مجال وكالات الأنباء.

اترك رد