الاستقلال يعرب عن استغرابه واندهاشه من تصريحات بنعبدالله

بالواضح

أعرب حزب الاستقلال استغرابها واندهاشها الكبيرين تصريحات للأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية نبيل بن عبدالله واصفة إياها بالمفاجئة وغير المفهومة.

وفي بيان للمكتب التنفيذي لحزب الميزان عقب اجتماعه الأسبوعي عن بعد يوم الثلاثاء 28 يوليوز 2020 برئاسة الأمين العام للحزب نزار بركة أكد حزب الاستقلال بأن تصرحات زعيم الرفاق يأتي للتنصل من بعض المقترحات المشتركة الواردة مذكرة مشتركة جعة ثلاثة أحزاب المعارضة (الاستقلال والبام والتقدم والاشتراكية)، لا سيما بعد الالتزام الأخلاقي والسياسي الذي تم الإعلان عنه أمام الرأي العام.

جاء هذا اللغط السياسي بين حزبي الميزان والكتاب بعد تصريحات نبيل بنعبد الله فيما يخص لائحة الشباب التي دعا إلى الاستغناء عنها لأنها “بيخات كلشي”، معتبرا أنها “ريع” يجب التخلص منه، قبل أن يستتبع انتقادات انتقادات شبيبة الميزان، هذه الأخيرة التي لقيت تأييدا من قبل تنفيذية الاستقلال.

وعبرت اللجنة التنفيذي أعلى هيأة تقريرية لحزب الاستقلال عن “امتعاضها من إقحام حزب الاستقلال في ذات التصريحات الإعلامية وهو تعبير غير ودي تجاه الحزب لا يساهم في تعزيز الثقة المتبادلة، وتعتبر أن ما تم التصريح به لا يلزم إلا صاحبه. وتؤكد بالمناسبة أن العمل المشترك يقتضي التمسك بمبادئ الالتزام والاحترام والاحترام المتبادل”.

وجددت تعبيرها عن استنكارها وشجبها للتدبير الحكومي لجائحة كورونا، “وما رافقها من قرارات غير مدروسة، تتسم بالارتجالية والعشوائية، كان آخرها القرار الفجائي الأخير المتعلق بمنع السفر من وإلى بعض المدن، والذي خلف استياء عميقا وتذمرا عارما لدى المواطنات والمواطنين، في غياب أي تواصل قبلي حول الموضوع من شأنه أن يقدم تصورا واضحا وبأجندة محددة حول تدبير المرحلة الثالثة في تدبير رفع الحجر الصحي”، محملة الحكومة المسؤولية الأخلاقية والسياسية في تعريض حياة المواطنات والمواطنين للخطر، حيث تسبب قرارها في عدد من حوادث السير بخسائر تتحملها الأسر والدولة فى مختلف الطرقات.

كما تطالب اللجنة التنفيذية الحكومة بتقديم تصورها لاستئناف الحوار الاجتماعي ومباشرة القضايا الاجتماعية الشائكة، ومواجهة تداعيات جائحة كورونا على الطبقات الفقيرة والمعوزة، ووقف نزيف الطبقة الوسطى وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، وتقديم رؤية واضحة حول الدخول المدرسي للسنة المقبلة.
وكان تصريح الأمين العام لحزب التقدم والاشتراكية، محمد نبيل بن عبد الله، الذي اعتبر من خلاله اللائحة الوطنية للشباب “ريعا سياسيا”، مجموعة من الشبيبات الحزبية، فبعد إعلان الشبيبة الاشتراكية الانقلاب عليه، أعلنت الشبيبة الاستقلالية هي الأخرى أن “زعيم” حزب “الكتاب” انقلب على مضمون مذكرة أحزاب المعارضة.
وقال الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية؛ عثمان الطرمونية، إن نبيل بن عبد الله “صرح في اجتماع مع الكتاب العامين للشبيبات الحزبية، بأنه سيدعم لائحة الشباب، تماما كما قال في ندوة صحفية مع أمناء حزبي الأصالة والمعاصرة والاستقلال، قبل أن ينقلب عن هذا الموقف”، معتبرا أنه بذلك “يكذب على الكتاب العامين للشبيبات، وعلى الصحافيين وعلى الشعب”.

واعتبر الطرمونية، في كلمته خلال ندوة لشبيبة حزبه بالخميسات، أن “وقوف نبيل بن عبد الله ضد لائحة الشباب، ودعوته لما أسماه لائحة الكفاءات، راجع إلى عدم توفره على دائرة انتخابية ولا على شعبية”، مردفا أنه “سبق له أن ترشح في دائرة انتخابية؛ لكن فشل في الظفر بالمقعد الانتخابي، لذلك يبتغي اليوم وضع نفسه على لائحة باسم الكفاءات”.

وخلص الكاتب العام للشبيبة الاستقلالية، إلى أنه “من غير المقبول أن يتحدث بن عبد الله في ندوة صحفية؛ باسم رئيسي حزبي الاستقلال والأصالة والمعاصرة”، مردفا “أنا كنقول لهاذ الزعيم السياسي مابقاش يتدخل فالأمور الداخلية لحزب الاستقلال، لأن هاذ الحزب كبير عليه”، وفق تعبير المتحدث.

اترك رد