الاستهلاك وضوابطه في الاقتصاد الاسلامي

تتعلق هذه الدراسة بتصرفات الأفراد وسلوكهم في اختيار السلع والخدمات الاستهلاكية.
ولما كان هدف الدراسة، البرهنة على وجود نظرية لسلوك المستهلك المسلم وتوازنه وفقاً لمبدأ الاستخلاف من خلال مصطلحات أحكام الشريعة الإسلامية فإن هذه البرهنة اقتضت أن يقسم البحث إلى مقدمة وستة فصول وخاتمة.
أما المقدمة فقد بينت أهمية الموضوع وأسباب اختياره وخطة البحث فيه وذكر المصادر التي اعتمدتها في هذه الدراسة. وجاء الفصل الأول تحت عنوان: مفهوم الاستهلاك وطبيعته، وجعل في مبحثين، تناول المبحث الأول منهما مفهوم الاستهلاك وارتكازه على مبدأ الاستخلاف وأنواعه وتدرجه الزمني والتاريخي.
وفي المبحث الثاني تم التطرق إلى تعريف السلع والخدمات ومن ثم التعريج إلى أقسامها وخصائصها في الاقتصاد الإسلامي بشكل خاص.
أما الفصل الثاني فكان بعنوان: الحاجات ودورها في العملية الاستهلاكية وقسم إلى ثلاثة مباحث: كان المبحث الأول منها مختصاً بمعالجة مفهوم الحاجة وخصائصها في الاقتصاد الوضعي الإسلامي. وأفرد المبحث الثالث للتركيز على طبيعة الحاجات وترتيبها في الدراسة الاقتصادية.
أما الفصل الثالث فقد كان عنوانه: المنهج الإسلامي للاستهلاك وقسم إلى ثلاثة مباحث.
حيث جاء المبحث الأول تحت عنوان الاستهلاك عبادة وتطرق المبحث الثاني عن وسائل تنظيم الاستهلاك في الاقتصاد الإسلامي، في حين ناقش المبحث الثالث الاستهلاك وعلاقته بالزهد كما يراه المذهب الاقتصادي الإسلامي.
أما الفصل الرابع فقد كان عنوانه: ضوابط الاستهلاك ومحدداته وقسم إلى مبحثين:
ناقش المبحث الأول ضابط الاكتمال العقلي ونقلت آراء الفقهاء وتوجيهاتهم لمبدأ الحجر على فاقدي الأهلية الشرعية.
وخصص المبحث الثاني لدراسة معالم الاعتدال والترشيد في الاستهلاك كما تراه أحكام الشريعة الإسلامية.
وجاء الفصل الخامس بعنوان: سلوك المستهلك وتوازنه في الأفكار الاقتصادية وجعل في مبحثين:
كما المبحث الأول منهما خاصاً يبعث نظرية سلوك المستهلك في الاقتصاد الوضعي.
أما المبحث الثاني فقد تكلم عن سلوك المستهلك وتوازنه في الاقتصاد الإسلامي.
أما الفصل السادس فقد كان عنوانه: الاستهلاك وعلاقته بالأنشطة الاقتصادية في الاقتصاد الإسلامي، وجعل في مبحثين:
تناول المبحث الأول علاقة الاستهلاك بالعملية الإنتاجية والآثار الإيجابية التي تعود على المستهلك من تشجيع الإسلام للاستهلاك.
وفي المبحث الثاني، تم التطرق إلى علاقة الاستهلاك بأوجه النشاط الاقتصادي من ادخار وتبادل وتوزيع لندرك من خلال ذلك مدى تكامل الدورة الاقتصادية بجميع وجوهها وعناصرها.
أما منهجية البحث فقد كانت تتمثل في دراسته هذا الموضوع دراسة استنباطية تحليلية اعتمدت فيها على نصوص الكتاب والسنة وأقوال الفقهاء المفكرين الإسلاميين وآرائهم في مجال القضايا الاقتصادية مع محاولة لا صياغة مفردات هذه الأصول الشرعية بلغة ومصطلحات تكون قريبة من فهم الباحث المعاصر، معتمداً على الأصالة في البحث والدراسة حيث نقلت ما قاله علماء الإسلام حول الموضوع وحاولت صياغته بلغة العصر ليكون في متناول أيدي الباحثين في مجال الدراسات الاقتصادية المعاصرة.

اترك رد