الاغلاق والانغلاق عنوان فشل تسيير وتدبير الشأن المحلي بمدينة سوق السبت

بالواضح - رضوان كمروني/ الحسن لهمك

عقد المجلس الجماعي لمدينة سوق السبت إقليم الفقيه بن صالح دورة إستثنائية بتاريخ: 29 يونيو 2022 على الساعة الخامسة والنصف مساء، وكعادته فقد كانت هذه الدورة مغلقة وهي كما يبدو عادة دأب عليها المجلس وإن كانت في الأصل جلسات مجلس الجماعة مفتوحة أمام العموم، وفق ما جاء في الفقرة الأولى من المادة 48 من القانون التنظيمي 113/14.
فإن أهل الحل والعقد بالمجلس فضلوا عقد الدورة وراء الأبواب الموصدة ، باستعمال الفقرة الثالثة من نفس المادة والتي تقول: “يمكن للمجلس أن يقرر بطلب من الرئيس أو ثلث أعضاء المجلس عقد إجتماع غير مفتوح للعموم”، لكن مجلسنا جعل من الإستثناء قاعدة والقاعدة ضرب بها عرض الحائط .

فالفاعل المحلي يتسائل ما الأسباب والدوافع وراء جعل الدورات مغلقة وفي سرية تامة ؟؟
علما انها ليست المرة الأولى التي يلجأ فيها المجلس لهذه الآلية .
فلما يتم استصدار حق المواطن و الناخب؟
فقد وجد المواطن وكل من تطلع إلى حضور الجلسة خيبة عظمى أمام هذا القرار حين كان الكل يمني النفس بمتابعة مجلسنا يناقش بكل موضوعية وشفافية شأن هذه المدينة .
هذا وتجدر الإشارة إلى أن هذه الدورة تضمنت في جدول أعمالها ما يلي :

_النقطة الاولى: تتعلق بالدراسة والمصادقة على إحداث مجموعة الجماعات الترابية – الوحدة- للبيئة والتنمية المستدامة لتدبير النفايات الصلبة ومعالجتها.
_ النقطة الثانية: المتعلقة بإحداث مؤسسة للتعاون بين الجماعات – الإندماج- لتدبير مرافق النقل العمومي الحضري وما بين الجماعات.
_ النقطة الثالثة: الدراسة والتصويت على كناش التحملات لبيع السيارات والشاحنات التابعة للجماعة غير المستعملة والمتلاشيات وقطع الحديد.
_ النقطة الرابعة: الدراسة والتصويت على الاتفاقية النمودجية التكوين المستمر.
_ النقطة الخامسة: الدراسة والتصويت على كناش التحملات المتعلق بمنح إمتياز إستغلال المسبح البلدي … .
حضور الفعاليات الجمعوية والصحافية والمتتبعين للشأن العام المحلي والغيورين على مدينة سوق السبت ماكان يضر الأمر في شيء ، ولا الأمر يتطلب سرية ولربما الضرر يتمثل في أن الحضور قد يكون شاهدا عليهم، حيث فضل سيادة الرئيس الاحتماء وراء الأبواب الموصدة مختصرا الطريق على الحاضرين من المواطنين وفعاليات المجتمع المدني والإعلاميين أن الجلسة مغلقة (وشكرا للجميع على التفهم نقولها نيابة عن الرئيس)، ما أثار حفيظة الفعاليات الحاضرة التي استنكرت وبشدة هذا الأسلوب الفج في احتقار الرأي العام وعزله عن الشأن المحلي وحقه في الحصول على المعلومة. “فاصبروا يا كرام فانتم اضيع من الأيتام في مأذبة اللئام”.

اترك رد