زلزال يهز مدنا مغربية في الريف والشمال يُخَلّف خسائر وهلع في أوساط الساكنة

ضرب الليلة في حدود الساعة 04 و22دقيقة زلزال قوي هم عددا من المدن المغربية في الريف والشمال والشرق بلغ 6.2 درجات على سلم ريشتر.

وتلت الهزة القوية الأولى سالفة الذكر هزتان أخريان أقل حدة حيث سجلت الثانية في حدود الرابعة والنصف ليلا بقوة 5 درجات على سلم ريشتر، أما الثالثة فكانت في حدود الساعة 04 و34 دقيقة بقوة 5.3 درجات على مسلم ريشتر.

وضرب الزلزال مجموعة من مدن الريف كالناظور والدريوش والحسيمة وشمال المملكة كمدينة تطوان على الساعة الـ4 و22 دقيقة صباحاً ودامت الهزة الأولى زهاء 30 ثانية ومركزها على بعد 10 كلمترات من مركز مدينة الحسيمة لتتبعها 5 هزات ارتدادية عنيفة أفزعت ساكنة المنطقة.

وحسب مصادر من مختلف المدن فقد شملت الهزة العنيفة كل من مليلية المحتلة (الصورة الرئيسية) و مدن مكناس وبركان وتازة وهو ما يظهر قوة الزلزال الذي لم تعرفه المنطقة منذ سنوات مضت.

وأوردت مصادر من الريف أن الزلزال روع ساكنة هاته المدن وخرجت للشوارع بعد أن اهتزت بهم جدران منازلهم بقوة كبيرة أرجعت إلى أذهانهم زلزال 2004 الذي خلف ضحايا كثر.

وعرفت الحسيمة أكبر نصيب من الزلزال حيث أوردت مصادرنا من هناك أن فزعاً وخوفاً كبيراً يعم الساكنة بعد هزات ارتدادية عنيفة عرفها الإقليم والذي يعتبر مركز الزلزال العنيف حيث لوحظ استنفار أمني وطبي واسع في الساعات الأولى من فجر اليوم.

هذا وسجل حسب مصادرنا جرح شخصين في مدينة امزورن بفعل الهلع والسقوط إثر الهروب حيث تم نقلهم إلى قسم المستعجلات بمستشفى محمد الخامس بالحسيمة، كما تم تسجيل وقوع تصدعات وانهيارات جزئية بمدينة العروي قرب الناضور.

كما تم تسجيل هزات ارتدادية قوية بالحسيمة تسببت في حالات من الكسور توافدت على مستعجلات مستشفى محمد الخامس بالحسيمة إثر الهلع والخوف الذي ساد بين ساكنة المدن المحيطة بالحسيمة كامزورن و يني يوعياش حيث اضطر الكثيرين للقفز من النوافذ وتم تسجيل حالات تدافع وانهيارات نفسية جراء صدمة قوة الزلزال.

ومعروف أن الزلازل التي تضرب الريف يكون في الغالب مركزها في قرى مدينة الحسيمة والتي أغلب منازلها مبنية بالطين ما يدعم فرضية سقوطها من قوة الهزة أما في مدن الناضور والدريوش وميضار فكانت قوة الزلزال كافية لإخراج الأسر إلى الشوارع مفزوعة.

مراكز لرصد الزلزال العالمية ذكرت أن قوة الزلزال في مدينة الحسيمة التي تعتبر مركز الهزة وصلت لـ  6 درجات في الهزة الأولى لتتبعها هزات ارتدادية عنيفة فافت الـ5 درجات على سلم ريختر حسب ما رصدته مراكز لقياس قوة الزلازل عبر العالم.

وحسب المعهد الجيولوجي الأميركي فإن الزلزال الذي حدث في البحر المتوسط بين أسبانيا والمغرب، وفي هذا الصدد أفادت مصادر إخبارية اسبانية أن قوة الزلزال فاقت الـ6 درجات وسجل مركز الهزة العنيفة بين مدن “ملقة” و”غرناطة” و” “إشبيلية” كما عرفت مدينة “مليلية” المحتلة تسجيل هزات عنيفة تسببت في انهيارات وتشققات جزئية في عدد من المنازل كما هرعت الساكنة إلى الشوارع.