سابقة.. اتصالات المغرب تطرح عرض الرقابة الأبوية لضمان “الأمن السيبراني” لأطفالهم باشتراك شهري 10 دراهم

بالواضح

منذ الإعلان عن أول حجر صحي في المغرب، بسبب الانتشار الكبير لفيروس كورونا  Covid-19، وحتى الموجة الثالثة التي تسبب فيها متغير أوميكرون، شهد التعليم عن بعد تحسينات كبيرة.

وفي هذا السياق، تزايد عدد المدارس التي تدرس إمكانية وضع هذا النوع من التعليم في نظام تعليم الأطفال، سواء على أساس مستمر أو في شكل دعم للتعليم العادي. هذا التوجه الجديد، يزيد من تعرض الأطفال للشاشات ومخاطرها بالإضافة إلى الوقت الذي يقضيه الأطفال في الأنشطة الترفيهية.

ولحماية حياة الأطفال الرقمية، أطلقت اتصالات المغرب، بالاشتراك مع Kaspersky Lab، حل الرقابة الأبوية الذي يتيح للآباء حماية ومواكبة أطفالهم خلال استخداماتهم الرقمية المختلفة. وهو حل يتوافق مع الحاسوب الشخصي، وجهاز الماك، والهواتف الذكية والألواح الإلكترونية (أندرويد وآي أو إس)، ويقدم عدة مزايا من بينها إدارة وقت الشاشة للتحكم بالوقت الذي يقضيه الطفل على جهازه (جهاز الكمبيوتر أو الهاتف المحمول أو اللوح الالكتروني)، ثم تصفية المحتوى على الأنترنت للتحكم في تصفح الأطفال وحجب مواقع أو تطبيقات محددة ذات محتوى غير مناسب أو محفوف بالمخاطر.

وكذا تتبع تصفح شبكات التواصل الاجتماعي من خلال إدارة نشاط الطفل على مستوى التطبيقات المختلفة لشبكات التواصل الاجتماعي، ومستوى البطارية بحيث تتوفر ميزة تسمح بتلقي إشعارات في الوقت الحقيقي عن مستوى شحن بطارية الطفل، ومع التوفر على حساب وحيد، يمكن للوالدين التحكم في أجهزة متعددة لأطفالهما.

وتقترح اتصالات المغرب صيغتي اشتراك شهرية في هذا البرنامج بقيمة 10 دراهم أو سنوية مقابل 100 درهم مع احتساب الرسوم.

وارتباطا بذلك،  أجرت كل من شركة Kaspersky، وهي رائدة في مجال الأمن السيبراني، ومكتب الدراسات Immersion، دراسة استقصائية وطنية، للإجابة على بعض التساؤلات المتعلقة باستخدام الأطفال للهواتف الذكية، ونظرة الآباء إلى أنشطة أطفالهم على الأنترنت.

وكشفت الدراسة، أن 9 أطفال مغاربة من أصل 10 يستعملون يوميا هاتفا ذكيا، في حين يمتلك 68 في المائة منهم جهازهم الخاص. وموازاة مع ذلك، يعتقد 83 في المائة من الآباء والأمهات المغاربة أن أطفالهم كثيراً ما يواجهون محتوى عنيفا على شبكة الأنترنت.

وفضلاً عن ذلك فإن 78 في المائة من الآباء المغاربة يشعرون بأنهم غير مطلعين بالقدر الكافي على كيفية حماية أطفالهم من المخاطر على شبكة الأنترنت بحيث أنه أكثر من النصف فقط يعتقدون أن باستطاعتهم الرد إذا كان أطفالهم ضحايا التحرش الإلكتروني.

وأبرزت الدراسة، أنه من الصعب فرض استخدام أدوات مثل الرقابة الأبوية، لأن 88 في المائة من الآباء لم يستخدموا مثل هذه البرمجيات قط. ولذلك يجب أن تؤخذ مسألة الأمن السيبراني للأطفال مأخذ الجد، ومن الضروري استخدام الحلول لمراقبة أو تقييد وصول الأطفال إلى بعض استخدامات الأنترنت.

وتبعا لنتائج الدراسة المنجزة واعتماد المدارس للتعليم عن بعد، فإن استخدام برامج الرقابة الأبوية، على جميع الأجهزة الرقمية التي يمكن للأطفال الوصول إليها، أمر ضروري.

اترك رد