عندما تاذن شمس الصباح بالغروب وترى كل شيء أمامها مظلما!

بالواضح – الرباط

تفاجأ الرأي العام الوطني بقيام صحيفة مغربية بسلسلة انتقادات لدورة الألعاب الافريقية الرباط 2019، واي صحيفة، إنها التي “كانت” إلى وقت قريب من متصدري المنابر الوطنية المدافعة عن المشاريع والأوراش المغربية سواء السياسية منها أو الاقتصادية أو الفنية أو الرياضية.

شمس “صباح” هذه الجريدة باتت تتجه إذن نحو الغروب، حسب ما يروج بقوة في شأنها، وذلك بسبب التراجع المهول في مبيعاتها، لدرجة أن صار رب بيتها الخرب عبدالمنعم، الذي تبدو النعمة تزول عن محياه فشيئا فشيئا، بعد هروب المستشهرين عنه، وبحث عن وجه السعد ليتشري مشروعه الذابل.

ولكن مهما يكن من أمر الظروف الاقتصادية للصحيفة سيئة الذكر، فإنه لا ينبغي أن تدفع بها مصالحها المادية إلى درجة الطعن في مشاريع رياضية ضخمة تحظى برعاية ملكية سامية، من طينة الألعاب الافريقية التي شهد لنجاحها ولحفل افتتاحها الخصوم قبل الأصدقاء، بل إن من الخصوم توجد كوبا، المحسوبة على قائمة مؤيدي جبهة البوليساريو، كيف يغيب عن أذهان جريدة الديلمي، صاحب الوجه المكفهر، الذي لا تجد الابتسامة طريقا لها في وجهه، كيف يغيب عنه هذا الأمر!؟ أبسبب مصالح مادية أو شخصية عابرة أو أي سبب آخر، يمكن أن تتحول في رمشة عين إلى معادي للمصالح الاستراتيجية للمملكة، نعم الاستراتيجية، فالكل يعلم ما معنى أن تحتضن بلدك تظاهرة إفريقية، التي تأتي بعد عودة المملكة إلى أحضان بيتها الافريقي.

خسارة وألف خسارة أن تنتهي شمس الصباح بهذه النهاية الباهتة والمخيبة، إثر الاختيار البئيس الذي انبرى لها مؤسسها صاحب الرصيد المهني الذي لم يعد يسمح بمزيد من الاستمرار، أول كما يقول ذلك التسجيل المعروف المصاحب عند اكتمال بطاقة تعبئة المكالمات، فتعبئة هذه الصحيفة انتهت، ولن تجد بهذا النهج البئيس من يسدد فاتورتها..

اترك رد