بالواضح – عبدالحي كريط
كثيرة هي القصص والحكايات الإنسانية التي تناسلت في زمن كوفيد 19 انها قصص تحمل في طياتها الكثير من المعاناة واﻵلام، أنها بعض قصص المغاربة العالقين بسبتة المحتلة والذين انقطعت بهم السبل منذ 13 مارس الماضي منذ إعلان حالة الطوارئ الصحية، بعد ستة أشهر من المعاناة والحصار، يطلبون من السلطات المغربية المختصة بضرورة وضع حد لمعانتهم التي لم تعد مفهومة لدى قطاع واسع من الاعلام الإسباني ومنظمات المجتمع المدني بسبتة المحتلة حيث يتساءلون أين هي تلك الجهة الرسمية التي تركت مواطنيها بهذه الحالة المأساوية والتي تؤثر سلبا على صورة المغرب إقليميا ودوليا.
وفي تقرير بثته قناة el faro tv الإسبانية بسبتة المحتلة،سلطت الضوء على معاناة مواطنات مغربيات عالقات بالمدينة زهاء 184 يوم منذ إغلاق معبر باب سبتة، ومن بين تلك الأمثلة نورا العمارتي وليلى الفضالي واللتان وضعتا ابنتيهما بالمدينة دون التمكن من تسجيل ابنتيهما لدى مصالج السجل المدني والحصول على اللقب العائلي والجنسية بسبب استمرار السلطات المغربية بإغلاق معبر باب سبتة حسب تعبير المواطنتين والذي لابد من الرجوع إلى مدنهم وجمع الوثائق اللازمة لتسجيل ابنتيهما اللذان ولدا بعيدا عن آبائهم وعائلاتهم.
نورا التي وصلت إلى سبتة يوم 8 مارس وحوصرت هناك تقول ان جدتها التي تعتبرها مثل والدتها الثانية توفيت دون أن تتمكن من حضور جنازتها ولاتفصل بينها وبين مدينتها تطوان سوى أمتار قليلة للرجوع إلى احضان العائلة.
وفي ختام التقرير ارسلت نورا وليلى نداءا عاجلا الى جلالة الملك محمد السادس أن يعطي أوامره لكي يفتح معبر باب سبتة للتمكن من الدخول إلى مدنهن والرجوع إلى منازلهن والاجتماع مع ذويهم ،وتضيفان نورا وليلى لقد امضينا ستة أشهر بالمدينة اثر علينا صحيا وجسديا ونفسيا لانريد من حكومتنا شيء سوى أن تفتح لنا المعبر للعبور لقد تعبنا.
هذا هو واقع العديد من الأطفال المغاربة الذين ولدوا في أشهر الجائحة أطفال بدون ألقاب وبدون جنسية.