“متهمات” بوعشرين يطالبون بإنصافهم وإدماجهم في سوق الشغل

بالواضح

طالب عدد من المشتكيات بإنصافهم في قضية “اغتصاب وهتك العرض والاتجار بالبشر” من قبل مؤسس الجريدة المتوقفة عن النشر “أخبار اليوم” توفيق بوعشرين.

وفي ندوة صحافية نُظمت زوال اليوم الخميس 01 أبريل من قبل  “هيئة دفاع ضحايا الاغتصاب الجنسي” تحت شعار “حقوق الضحايا بين سيادة القانون ودولة المؤسسات ومزاعم التضليل” تحدثت إحدى المشتكيات أسماء الحلاوي بأن بوعشرين كان يستغل مستخدماته من موقعه كرب العمل من اجل استغلالهن جنسيا وانتهاك حرمتهن.

واعتبرت الحلاوي أن حضورها في ندوة اليوم، بصفتها “ضحية ناجية”، جاء لتنبيه بعدم توجيه اللوم للمرأة في مثل هاته الجرائم الجنسية، داعية إلى تكسير طابو مثل هاته القضايا وعدم السكوت رغم قساوة المجتمع الذي لا يرحم ويساوي بين الضحية والمجرم على حد تعبيرها.

من جانبها طالبت سارة لمرس بإدماجها وباقي المشتكيات في سوق العمل، وتعويضهن عن الضرر الذي تسببته جريمة الاغتصاب من قبل بوعشرين، والذي خلف أثار نفسية جسيمة، لم تستطع معها المتحدثة البحث عن العمل  والعيش بشكل طبيعي إلا بتناول الأدوية، وفق تعبيرها.

وكشفت المتحدثة عن محاولاتها المتكررة الانتحار كاشفة عن نفستها المتذمرة، وقالت في هذا الصدد، مجهشة بالبكاء: “نحن لسنا بحمقى أو أتينا من الفضاء، أنا شابة من العشرنات من العمر أحس وكأنني في السبعينات، يكفينا ما تعرضنا له داخل المكتب، ويكفيا ما تعرضنا له من السب وقلة الاحترام والأدب داخل قاعات المحاكمة” مضيفة بالقول: كـ”أم” لم أعد أطيق التحمل  المكوث في البيت، ولا تحمل الحياة، فلقد حاولات الانتحار ثلاث مرات” داعية المجتمع الوطني والدولي إلى الاحساس بمعاناتها، وكسر طابو مثل هاته الجرائم، وعدم السكوت أمامها.

وأعربت المرس عن رفضها توجيه الاتهامات بكونها مدفوعة من طرف الدولة أو ارتباطها بعصابة على حد قولها، كاشفة معاناتها النفسية العميقة حيث لم تعد تطيق معانقة أبنائها  والخروج إلى الإدارات والبحث عن العمل.

وطالبت المتحدثة بمواجهة مثل هاته الجرائم التي تتعرض لها النساء والأطفال وكسر طابو الصمت ومعاقبة الجناة.

يذكر هذاه الندوة المنظمة من قبل “هيئة دفاع ضحايا الاغتصاب الجنسي” حضرها عدد من المحامين أبرزهم عبدالفتاح زهراش ومحمد الهيني.

اترك رد