مسؤول تربوي يكشف الشروط الجديدة لتوظيف أطر أكاديميات التربية والتكوين

بالواضح

اعتبر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدار البيضاء سطات عبدالمومن طالب، أن الشروط الجديدة المعتمدة بشأن توظيف أطر الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين، تهدف أساسا إلى تطوير المهنة، و جذب أفضل الكفاءات لضمان جودة التعليم.

وقال طالب، إن الشروط الجديدة المتعلقة بولوج مهنة التدريس، هي تدابير أساسية لإرساء أسس مدرسة ذات جودة ولضمان جاذبية مهن التدريس لأفضل المترشحين.

وبالنسبة لوزارة التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يضيف، فإن الاهتمام بالمتعلمين وبجودة التعليم هو أولوية، ولذا فإن الأمر يتعلق بتدابير تندرج في إطار الإصلاح الكفيل بتحقيق النهضة التعليمية.

وأكد أن النقاش الدائر حاليا حول هذه المسألة يبقى  “إيجابي جدا”، لأنه يكشف عن مدى أهمية نظام التعليم والتربية بالنسبة لكافة المتدخلين ، مضيفا أن التعبئة الشاملة التي بدأت تجاه المدارس العمومية ستسمح للمدرسة باحتلال مكانتها المثلى.

وقال إن الأكاديميات الجهوية للتربية والتكوين تعمل على تنفيذ مشاريع القانون الإطار تماشيا مع متطلبات النموذج التنموي الجديد الرامي إلى خلق نهضة تعليمية شاملة من خلال مدرسة تسمح للمتعلمين باكتساب المهارات الأساسية لضمان اندماجهم الاجتماعي ونجاحهم الأكاديمي والمهني.

وبخصوص شروط التوظيف الجديدة وأهميتها في تحسين جودة التعليم، أشار إلى أنها ستسمح للتلاميذ بتطوير معارفهم ومهاراتهم من أجل أن تساهم في تنمية البلاد، على اعتبار أن التكوين هو الوسيلة الأنسب لإرساء مبدأ تكافؤ الفرص.

وأشار إلى أن هذه الإجراءات تندرج في إطار السياسة المعتمدة في تحسين جودة نظام التعليم، التي نص عليها القانون الإطار، ووضعها النموذج التنموي الجديد والبرنامج الحكومي كأولوية.

وشدد طالب على أهمية الاستثمار في الرأسمال البشري كشرط أساسي لرفع جودة نظام التعليم وتطوير مهارات مهنة التدريس.

ولتعزيز جاذبية المهنة قال إن هذه الإجراءات تطمح إلى إجراء إصلاح عميق لمهن التدريس ، لاستقطاب أفضل الكفاءات بين خريجي الجامعات ، الذين يجب أن يكونوا مسلحين ومجهزين بمهارات قوية لمواكبة المتطلبات وتلبية التطلعات، مع تشجيعهم على تحسين عملهم من خلال التكوين المستمر والتدريب الميداني، فضلا عن الإلمام باللغات والتكنولوجيا الرقمية.

وذكر مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين بالدارالبيضاء سطات، أن مستجدات هذا السنة تهم بالأساس تحديد سن ولوج مهنة التعليم في 30 سنة بهدف تطوير المسار المهني للمعلم والاستفادة من الترقية، مضيفا أن هذا المعيار يستجيب لخصوصية المهنة ولمصلحة المتعلمين وجودة التدريس.

كما أشار إلى أن الاختيار يرتكز أساسا على الميزة المحصل عليها من طرف المرشح في البكالوريا و / أو الإجازة، وعدد السنوات التي قضاها للحصول على الإجازة، وكذلك إلزام المترشحين بتقديم وثيقة توضح دوافعهم لممارسة مهنة التدريس النبيلة.

وفي سياق متصل لفت إلى أن كافة الترتيبات تم اتخاذها لإجراء الاختبارات في ظروف مواتية تضمن الشفافية وتكافؤ الفرص.

من جهته، قال مدير المركز الجهوي لمهن التعليم والتكوين بالدار البيضاء – سطات (CRMEF-CS) السيد دهيد المُفضل، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إنه ولأول مرة، ستستقبل مراكز التكوين جميع الأطر المنتمية للقطاع، مؤكدا على ضرورة مراجعة المعايير وشروط الولوج لهذه المراكز من أجل اختيار أفضل المترشحين ولتحقيق مدرسة التميز.

كما أكد على دور الأستاذ في مدرسة الغد من أجل تلبية تطلعات المجتمع، مضيفا أن النقاش الدائر حول الإجراءات الجديدة لتوظيف الأطر هو نقاش بناء، ولكن يجب أن يرتكز اساسا على جوهر الأشياء بما في ذلك الجوانب الأكاديمية والبيداغوجية وكذا العنصر البشري.

اترك رد