نقابة التعليم العالي تنتقد أداء الفردوس

بالواضح

وجه المكتب المحلي النقابة الوطنية للتعليم العالي بالمعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة بيانا إلى الرأي العام الأكاديمي والمهني والوطني يتضمن انتقادا شديد اللهجة لعثمان الفردوس وزير الشباب والرياضة واعتبرته المسؤول المباشر على الوضع المتردي الذي يعرفه المعهد الملكي لتكوين أطر الشباب والرياضة.
وسرد البيان مظاهر التفقير الممنهج من قبل الفردوس، بدءا بتجميد مشروع إعادة تأهيل مركز يعقوب المنصور لتكوين أطر الشباب، والتآمر من أجل تفويته إلى جهات خاصة، وتدني بنيات مركز اليوسفية لتكوين أطر النوع الاجتماعي ورياض الأطفال، والامتناع عن تمكين الأساتذة من حقهم في التعويضات عن الساعات الإضافية وعن التكوين المستمر، وكذا تعويضات الأساتذة المستضافين، وحرمان المؤسسة من حقها في المناصب المالية من أجل توظيف أساتذة التعليم العالي المساعدين لتدعيم القدرات التربوية والأكاديمية للمؤسسة، وحرمان المؤسسة من الدعم العمومي، خاصة في ظل جائحة كورونا كوفيد. بالإضافة إلى التجميد المتعمد لملف تطوير الهياكل العلمية والتربوية للمعهد؛ وخاصة ما يتعلق بتأسيس فرق ومختبرات للبحث وانطلاق سلك الدكتوراه، بعد مصادقة اللجنة الوطنية للتنسيق التابعة للتعليم العالي كسلطة وصية على هذه المؤسسة علميا وبيداغوجيا.
وانتقدت النقابة الأسلوب الغريب للفردوس بعدم فتح باب الحوار والنقاش بشأن مطالب الأستاذات والأساتذة. وهذا منطق يخالف التوجهات الحكومية. إذ تم توجيه ما يقارب عشرين مراسلة، دون رد أو استجابة أو دعوة للحوار، باستثناء تلك الأجوبة الرمزية التي تمثلت في تبرعه على مؤسسة جامعية أخرى، في غنى عنها، بما قدره مائة وخمسون مليون سنتيم كدعم لتشييد بنيات رياضية بها، مقابل الإهمال المطبق على المعهد الملكي لتكوين الأطر.
كما نددت النقابة بإصرار الفردوس على تعيين مدير المعهد الملكي لتكوين الأطر وفق منطق الريع والزبونية وليس بناء على معايير الكفاءة والمصلحة العليا للبلاد والمهام الموكولة للمعهد الملكي نحوها، حيث لم يأبه السيد الوزير بقرارات لجنة الانتقاء التي عينها هو.
وفي هذا الصدد يطالب المكتب المحلي رئيس الحكومة بالتدخل وفق ما يمنحه له الدستور من صلاحيات لوضع حد لهذا الظلم وإنصاف هذه المؤسسة وفق مقتضيات القانون.
معتبرا أن الاستمرار في الإهمال والاستهتار بمطالب الأستاذات والأساتذة سيرغمهم على تعليق الامتحانات المتعلقة بنهاية فصول الموسم الجامعي الحالي، وكذا مهام الإشراف على البحوث وتأطير التداريب.

اترك رد