هزم غاموندي للوداد الرياضي… واشياء اخرى!!!

بالواضح - بنعاشير الزعيم

لم يكن يتوقع اشد المتفائلين ان يفوز الوداد على الاهلي المصري بنتيجة مريحة في ذهاب عصبة الابطال الافريقية التي اقيمت مساء اليوم بالبيضاء، لكن لم يكن احدا كذلك يتوقع ان تساهم خطة مدربه الارجنتيني غاموندي في هزيمة الفريق وظهوره المتواضع مهما بلغت درجة الخصاص في التركيبة البشرية التي يعاني منها الفريق بفعل توالي الاصابات ومغادرة لاعبيين مسجلين باللائحة المسجلة افريقيا للبحث عن افاق اخرى لانتهاء عقودهم.

فالاعتماد على جبران في خط الدفاع بدل كومارا الذي لم يفهم لحد الان عدم الاعتماد عليه خاصة وان دخوله اظهر ان اللاعب كان بإمكانه على الاقل ايقاف النزيف ولم يتبين قط عدم جاهزيته بدنيا أو ذهنيا، وتفقير خط الوسط بحرمانه من خدمات جبران لينضاف للفراغ الذي تركه السعيدي المصاب بكورونا، خطأ لا يغتفر لغاموندي.
فكيف فكر المدرب مجاراة القوة البدنية للاعبي الاهلي المعززة بالتنظيم والتخطيط المحكم لبيتسو موسيماني بمثل نقاش ونوصير المتقدمين في السن؟ وكيف فكر غاموندي ان يرهق دفاع الاهلي بلاعب قصير القامة ومعزول في الهجوم مثل الايفواري غباغبو؟ وكيف فكر بضبط ايقاع الوسط بلاعب منهك بدنيا مثل الكرتي….؟اسئلة نأمل ان يجيبنا عليها النابغة غاموندي…
ان فريق الوداد انهكه التسيير الفاشل وتغطية الشمس بالغربال فكان حتما ان يجني هذه الهزيمة المذلة، فلايمكن لفريق تعاقب عليه خمس مدربيين في سنة واحدة ان يكون له اسلوب لعب مميز وتنظيم على رقعة الملعب، كما لايمكن انتظار اي شئ من فريق مفقر على مستوى التركيبة البشرية نتيجة لانتدابات فاشلة لاسماء ما كان لها ان تحمل قميص فريق عريق كالوداد.
في انتظار معجزة القاهرة يحتاج الوداد الى دماء جديدة على المستويين التسيري والفني، وكذا على مستوى جلب عناصر وزانة تعيد هيبة الوداد المفقودة… ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.

اترك رد