هل تولي وهبي قيادة الجرار قد يزيد في حظوظ العدالة والتنمية للبقاء في الحكم؟

أبو سيرين

كثيرا ما عشنا التجربة نفسها مع أحزاب في الماضي، حتى أن ما كان يعد مستحيلا أصبح مع مرور الوقت ممكنا، ولم تعد تفاجئنا كل الخطوط بأحمرها أو أخضرها ما دامت السياسة في بلادنا لا لون لها.
ففي الماضي لم يكن ممكنا أن نرى تحالفا من أي نوع بين التقدم والإشتراكية والإتحاد الإشتراكي من جهة والعدالة
والتنمية من جهة أخرى. لكن مع مرور الأيام ها نحن نحياه واقعا رغم الإختلاف البين بين هذين القطبين مرجعيا وفكريا وإيديولوجيا.
إن مجيء السيد عبداللطيف وهبي عبر مؤتمر الجديدة لقيادة سفينة الأصالة والمعاصرة قد يعني أن بوصلة الحزب قد تغيرت وجهتها حسب ما تمليه الوقائع على الأرض.
إن واقعية الرجل قد تدفعه إلى الإستفادة من أخطاء أسلافه الذين موقعوا الحزب في خانة المخزن المطلق، وذلك بالإنفتاح على العدالة والتنمية، فهو مهندس تحالف طنجة ولا يمانع حسب ما أدلى به من تصريحات من ذي قبل في التحالف مع العدالة والتنمية حتى يتمكن من الإعداد الجيد لإستحقاقات 2020، لما يتوفر عليه حزب المصباح من كتلة ناخبة وفية، كما أن الرجل قد يكون يدرك جيدا أن خرجات التجمعيين ستضر به وبأي تحالف متوقع بين الطرفين.
صحيح أن التجمع الوطني للأحرار “عندو الزين عندو الحمام” لكن تعوزه الديبلوماسية واللباقة في مخاطبة الجماهير وهنا نذكر بخرجات بوسعيد وأخنوش.
إذا ما صدقت هذه التوقعات فإن السيد عبد اللطيف وهبي ملزم منذ الآن إلى 2021 بترميم كسور الماضي بين الجرار والمصباح خاصة في العاصمة الرباط حيث المشهد بين الطرفين عرف تجاذبات أساءت إلى الركح السياسي؛ وإذا ما جاءت إشارات لاستبدال الطاكتيك فما علينا إلا أن نترقب دورات المجلس المتبقية يلفها الهدوء على غرار دورة فبراير الأخيرة حيث رياح التوافق كانت تنبؤنا أن وهبي قادم لإعتلاء مقعد الرئاسة في حزب الجرار إنسجاما مع المثل الشعبي القائل “فينما شعلات الشمعة تدور الجماعة”.

تعليق 1
  1. كريم يقول

    مقال زوين شكون هد ابو سرين

اترك رد