أخنوش يدير ظهره لنقابة التعليم العالي ويعرض عن استقبالهم

بالواضح

رغم تهديد عدد من نقابات التعليم العالي بتوقيف الدراسة الجامعية وإعلانها سنةٌ بيضاء، ورغم الإعلان عن وقفات احتجاجية وطنية ودخول الترافع النقابي مراحل تصعيدية ودخول رئيس الحكومة عزيز أخنوش على خط التفاوض مع الفاعلين الجامعيين، إلا أن الأخير قد فاجأ الشغيلة الجامعية بعدم استقبالها اليوم الأربعاء المحدد سلفا.

وأوضح بلاغ للنقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي أنه “في الوقت الذي دعيت فيه النقابة للاجتماع بالسيد رئيس الحكومة يوم 05 أكتوبر 2022، استدراكا لاجتماع يوم 26 شتنبر 2022 المؤجل، فوجىء هذا اليوم ممثلو النقابة المغربية للتعليم العالي والبحث العلمي، بعدم تحديد توقيت هذا الاجتماع”.

واعتبرت النقابة أن عدم استقبال أخنوش لوفد عنها تراجعا دون سابق إشعار، داعية رئيس الحكومة إلى الالتزام المحدد ضمانا للمصداقية، وتفعيلا لعلاقة الشراكة بين رئاسة الحكومة وبين الفاعلين الاجتماعيين.

فهل عدم استقبال رئيس الحكومة أخنوش للنقابيين اليوم يؤشر على دخول أزمة التعليم العالي في نفق مسدود في سابقة من نوعها، وهل يفسر ذلك أيضا عجزا حكوميا واضحا عن إعطاء إجابات صريحة لمطالب الشغيلة، أم أن الوقت لم يحن بعد لتحقيق مطالبها في ظل غياب جلسة حوار بين رئاسة الحكومة والنقابة المغربية التعليم العالي.

يذكر أن مطالب نقابيي التعليم العالي تتلخص أساسا في: نظام أساسي جديد عادل منصف، ومحفز يستوعب كل فئات الأساتذة الباحثين دون استثناء أو تمييز خارج منطق الفئوية التراتبية، على قاعدة الزيادة الوازنة في أجور الأساتذة الباحثين المجمدة منذ ربع قرن.

اترك رد