إني أحببتك أحد عشر عاما
بقلم: الحداد عبدالرحيم بن محمد بن محمد
عودة بعد عسر وغياب
ويسر ونظرة للأب و للأحباب
ودفء بالأقارب و بالصحاب
عودة بعد عسر و غياب
فالحمدلله الذي فتح لنا بالفرحة
هاته الأبواب
والحمدلله الذي سد عنا كرب تلك الأبواب
ومسح عن قلوبنا الحزن
بعد نصب وعذاب
وأنزل من جفوننا
دموع الفرح بالاقتراب
أنسانا دموع الاغتراب
وأغلق في وجوهنا
معاجم الاكتئاب
فهذه نعم جمة فتذكروا يا أولي الألباب
إني أحببتك أحد عشر عاما
كما أنت
كما خلقت
كما ولدت
كما نمت
كما استيقظت
كما لبست
كما صرخت
كما بكيت
كما ضحكت
كما حبوت
كما مشيت
إني أحببتك أحد عشر عاما
كما لعبت
كما تكلمت
كما فهمت
كما درست
كما صليت
كما جريت
كما سافرت
كما ابتعدت
كما عدت
كما اقتربت
وكما فرحت
إني أحببتك أحد عشر عاما
ولا أكف عن حبك
ولن تنسني الأعوام
طعم عطرك
ولم ينسني بعدك
عني تفاصيل وجهك
ولم ينسني انشغالي
ذكر حلاوة اسمك
فقد شغلت بالي بحبك
إني أحببتك أحد عشر عاما
فما غفوت عن حبك
وما صرت أتحمل بعدك
عودتك جيشت مشاعري
وأشعلت دفء الأبوة بداخلي أكثر
فما أريد غير حياتك تسعد أكثر
وتشرق أيامك وتنعمين بالصحة أكثر
إني أحببتك أحد عشر عاما
نورك ظل هاديا لي في ظلمتي
وصورتك ظلت صديقتي في غربتي
وصوتك ظل مسموعا في كل جولتي
وعيناك
وعيناك لا تفارق أبدًا مقلتي
إني أحببتك أحد عشر عاما
ولكم سررت اليوم بميلادك حبيبتي!
ولكم حمدت الله بعودتك حبيبتي!
يا نور عينني يا هاديا لي في ظلمتي
عساي أستفيق من كبوتي
وأغسل بحبك تراب لوعتي
وأمسح به على جراحاتي
وحتى تعود لي بهجتي
وتنمو بحنانك قوتي
ويسعد من حولي
وينسى الجميع بحبك دمعتي!