اتصالات المغرب ومدى تكريسها للعمق الافريقي والدفاع عن الوحدة الترابية

بالواضح

باتت اتصالات المغرب كإحدى أقوى المؤسسات المغربية التي استطاعت أن تفرض حضورها بالقارة السمراء وتكرس العمق الافريقي للمملكة سيرا على التوجيهات الملكية.

وعندما نتحدث عن مجال الاتصالات فإن الأمر ليس بالسهولة بمكان، حيث إن القضية هنا تتعلق بالعمود الفقري لاقتصادات الدول الإفريقية، خاصة وأن هذا القطاع يعد همزة وصل بين جميع القطاعات الحيوية اقتصادية كانت أم صناعية ام عسكرية.

وبِبَسْط أقدامها في عدد من الدول الافريقية منها موريتانيا، مالي، بوركينافاسو، الغابون، ساحل العاج، بنين، توغو، النيجر ووسط أفريقيا، استطاعت اتصالات المغرب ان تُيَسِّر السبل نحو إنجاح الديبلوماسية الاقتصادية عبر منطق رابح رابح وكذا التعاون جنوب جنوب، في جعل عدد كبير من الدول الافريقية تغير مواقفها من قضية الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وافتتاح قنصلياتها بكل من العيون والداخلة.

العلامة المميزة لشركة اتصالات المغرب

كما أن النهج الذكي لهذه المؤسسة الاتصالاتية المغربية يبقى ناجعا في مدى استقرار العلاقات المغربية الافريقية بالنظر إلى طبيعة هذا المجال الحيوي فضلا عن مواكبة اتصالات المغرب للأجيال الرقمية الحديثة والعروض الخدماتية المتطورة، وما يعود ذلك بالنفع في جلب مكاسب اقتصادية وسياسية وديبلوماسية للمملكة، انسجاما مع الفلسفة الملكية في ترسيخ البعد الافريقي للمملكة بعد عودة المغرب إلى بيته الافريقي.

اترك رد