خطف لاعبو المنتخب المغربي انظار المستديرة خلال منافسات أمم افريقيا التي اختتمت الليلة بملعب نيلسون مانديلا بالجزائر، بتتويجه بالوصافة والتأهل الى كأس العالم وبجائزة اللعب النظيف.
لا شك أن من بين العوامل التي ساهمت بقوة في هذه الطفرة التي تعيشها الكرة المغربية على كل المستويات تتجلى في إحداث أكاديمية محمد السادس لكرة القدم، التي تبرز رؤية ملكية مستنيرة في التعاطي مع الشأن الرياضي في بلادها، والتي تم جني ثمارها اليوم. فمن بين 21 لاعب في المنتخب المغربي لأقل من 17 سنة، نجد سبعة لاعبين من خريجي الأكاديمية، بل إن مسجل الهدف الأول في مرمى السينغال اللاعب عبدالحميد أيت بودلال هو أيضا خريج هذه الاكاديمية.
يذكر ان اللقب الافريقي لفئة الفتيان آل لمنتخب السينغال الذي كان منهزما أمام نظيره المغربي بهدف دون رد إلى غاية الدقائق الثماني الأخيرة، قبل أن يعود اسود التيرانغا من بعيد ليخطفوا هدفين اثنين بتفاصيل صغيرة، في مباراة شهدت تالق أشبال الأطلس وسيادتهم جل اطوار اللقاء.
كما توج هذا الجيل الكروي الموهوب بالتفاتة ملكية، حيث هنأ الملك محمد السادس اللاعبين في اتصال هاتفي على أدائهم الجيد، داعيا اياهم إلى مواصلة هذا الزخم وتشريف كرة القدم الوطنية ورفع راية المملكة عاليا.