الإكوادور تفتتح أول سفارة لها بالرباط في خطوة تعزز دعم الوحدة الترابية للمملكة
علمت جريدة “بالواضح“ من مصادر دبلوماسية مسؤولة أن وزيرة الشؤون الخارجية والتنقل البشري لجمهورية الإكوادور “اغابرييلا سومرفيلد” ستقوم، بداية الشهر المقبل، بزيارة رسمية إلى المغرب، يُرتقب أن تُشرف خلالها على افتتاح أول سفارة لبلادها بالعاصمة الرباط.
وتندرج هذه الزيارة في سياق الدينامية المتسارعة التي تعرفها العلاقات بين الرباط وكيتو، خاصة بعد قرار الإكوادور في أكتوبر 2024 تعليق اعترافها بما يسمى “الجمهورية الصحراوية” المزعومة، وهو الموقف الذي اعتُبر حينها تحولًا نوعيًا في موقف هذا البلد اللاتيني من قضية الصحراء المغربية.
وكان وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، قد صرّح عقب زيارته للعاصمة كيتو في ماي 2025، أن “بلدينا فتحا فصلًا جديدًا في علاقاتهما الثنائية بعد قرار الرئيس نوبوا”، مضيفًا: “ومنذ تلك اللحظة، وبتعليمات من جلالة الملك والرئيس نوبوا، وقعنا خارطة طريق لتطوير علاقة جنوب-جنوب بين بلدين متباعدين جغرافيًا، لكنهما متقاربين جدًا بشأن العديد من القضايا”.
ويُرتقب أن يُجسد افتتاح السفارة الإكوادورية بالرباط تتويجًا لمسار دبلوماسي متقدم تقوده المملكة بقيادة جلالة الملك محمد السادس، والذي أفضى إلى تمتين العلاقات مع عدد من بلدان أمريكا اللاتينية، واقتحام حصون كانت تقليديًا محسوبة على أطراف مناوئة لمصالح المغرب، وذلك في إطار رؤية متكاملة تستهدف تعزيز الحضور المغربي في هذه المنطقة ذات الأهمية الجيوسياسية المتزايدة.
ويُنتظر أن تعطي هذه الخطوة دفعة جديدة للتعاون بين البلدين في مجالات متعددة، وعلى رأسها دعم الوحدة الترابية للمملكة، وتنويع مجالات الشراكة الاقتصادية والعلمية والثقافية.