الدرويش يحتفي بالمؤرخ الراحل محمد زنيبر بحضور عدد من الشخصيات ويعتبره من “مؤسسي الدرس التاريخي في الجامعة المغربية”

قال الدكتور محمد الدرويش رئيس مؤسسة “فكر” للتنمية والثقافة والعلوم إن المؤرخ الراحل محمد زنيبر من بين مؤسسي الدرس التاريخي في الجامعة المغربية منذ اواخر ستينيات القرن الماضي.

جاء ذلك خلال كلمة ألقاها محمد الدرويش في افتتاح الندوة الوطنية حول موضوع “محمد زنيبر”: المؤرخ والاديب والسياسي برحاب كلية الاداب والعلوم الإنسانية مدرج الشريف الادريسي جامعة محمد الخامس بالرباط يوم الاربعاء 27 نونبر 2024 والذي عرف حضور وزير التعليم العالي والبحث العلمي و الابتكار الدكتور عزالدين ميداوي وحسن المزدلي ممثلاً لوزير الشباب والثقافة والاتصال والدكتور محمد غاشي رئيس جامعة محمد الخامس والدكتورة ليلى منير عميدة الكلية بالنيابة والدكتورة لطيفة الكندوز رئيسة الجمعية المغربية للبحث التاريخي والاخ الاستاذ عبدالحميد اجماهري عضو المكتب السياسي لحزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية و مدير جريدته، كما عرفت الندوة حضورا وازناً لشخصيات وطنية من عالم السياسة والفكر والثقافة والفن كما عرفت حضور اساتذة وطلاب وموظفين واسرة الراحل محمد زنيبر يتقدمها بناته وابناؤه…

وقال الدرويش إن محمد زنيبر “الواحد متعدد المواهب والتخصصات والمبادرات فهو من بين مؤسسي الدرس التاريخي في الجامعة المغربية منذ اواخر ستينيات القرن الماضي، مما بوأه مكانة خاصة لدى اهل التاريخ، يقول المتحدث، فكان واحدا من الجمعية المغربية للبحث التاريخي كما كانت له اسهامات في الادب قصة ورواية وفنا مما جعله يحظي بثقة الاسرة الادبية فكان عضوا في اتحاد كتاب المغرب لسنوات وعلى المستوى السياسي فقد كان له حضور متميز بين مناضلات ومناضلي الاتحاد الوطني للقوات الشعبية ثم الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية.

وقال رئيس مؤسسة “فكر” إن تنظيم هاته الندوة الوطنية حول موضوع – محمد زنيبر المؤرخ والاديب والسياسي جاءت ضمن سلسلة اعلام في الذاكرة في محطتها السادسة تكريما لرواد المعرفة والثقافة والفكر، واستحضارا لعطاءات ومساهمات اسماء من جيل مؤسس للمغرب المعاصر في مجالات المعارف الانسانية والاجتماعية والقانونية والاقتصادية والعلمية بكل انواعها ومظاهرها اعترافا بها وبالآثار الايجابية التي بصمت بها اجيالا متعاقبة في كل المؤسسات الاكاديمية منها والسياسية والنقابية والمدنية.


وذكر المتحدث بتنظيمه لندوات وطنية ودولية حول مواضيع همت التحولات المجتمعية بمدينة الريصاني ومن التربية الدامجة الى المجتمع الدامج بالرباط واللسانيات والتنمية مساهمات في تطوير المجال والمجتمع وتقنين الاستعمالات المشروعة للقنب الهندي رؤى متقاطعة والعلاقات المغربية الاسبانية رؤى متقاطعة والماء و الطاقات المتجددة والتنمية المستديمة بمراكش والاسبوع الثقافي المغربي بلاص بالماص، مشيرا إلى تأسيس مؤسسة “فكر” لتقليد “نتمناه أن يستمر ويلقى الدعم المعنوي والمالي المناسب استعادة لحياة و فكر رواد ومؤسسي الفكر والثقافة والمعرفة بالمغرب وهكذا نظمنا لقاءات وطنية شملت كلا من عبدالمجيد بنجلون وعبدالكريم غلاب وجرمان عياش وانتاجات وعطاءات عبدالله العروي وادب ونقد وابداع سي احمد اليبوري وعبدالعزيز بلال واليوم نلتقي حول شخصية تعد فاعلا اساسا في التاريخ والادب والسياسة و الفن.”

ان تنظيم سلسلة اعلام في الذاكرة، يقول رئيس مؤسسة “فكر” الدكتور محمد الدرويش، يهدف إلى ربط الإضاءات المشرقة في الماضي بالإسهامات التي أثْرَت نسق الفكر المغربي في الحاضر، كما يلقي الضوء على إسهام هذا الجيل في ترسيخ قيم ثقافية ومعرفية ونضالية متجددة تنشغل بالحياة بشتى تشكلاتها، وتترجم قناعات رجال و نساء عانقوا قيم الحرية والهوية والأصالة في مواجهة افات الفقر و الامية و الظلم و مخلفات عهد الحماية والاستعمار على الاتفاق والاختلاف، وناشدت قيم التحرر والديمقراطية والمساواة والعدالة الاجتماعية.


كما أنه استحضار لأسماء أعلام ظلت في ذاكرتنا الفردية والجمعية، يؤكد الدرويش في كلمته أثناء الندوة الذي نظمها في حق المؤرخ الراحل المحتفى به محمد زنيبر، من خلال إنتاجها الفكري والنضالي واحتفاء علمي بها، وتأكيد على أدوارها المجتمعية بهدف المساهمة في بناء مجتمع ديموقراطي حداثي متطور مؤسس على قيم المواطنة الحقة القائمة على مبدأي الحقوق والواجبات.
انها تثبيت لثقافة الاعتراف و استحضار للماضي بمنطق الحاضر من اجل المستقبل. فمن لا ماضي له لا حاضر و لا مستقبل له، يقول محمد الدرويش.

وأضاف المتحدث بأن هاته المبادرة العلمية تقترن برسالة مؤسسة فكر المدنية والمؤسسات الاكاديمية تجسيدا لمقتضيات دستور المملكة و القوانين المنظمة للاعمال التي تهدف الى تكوين وتاطير المواطن مجتمعيا يكون متشبعا بقيم المواطنة ومتشبتا بارضه تاريخا و حاضرا ومستقبلا ولكون الإبداع الفكري والثقافي المغربي لا يتحدد من خلال حقب زمنية منفصلة تحدث بينها قطائع وتفصل بينها مسافات، ولكنه ينتظم داخل سيرورة جعلت مجموعة من الفاعلين الوطنيين يجمعون بين الفعل الاكاديمي و الفعل النضالي سياسيا ونقابيا واجتماعيا و هو حال اسماء بعينها انتمت الى احزاب وطنية مختلفة المراجع لكنها مجتمعة حول منظورها للقيم الكونية المتعارف عليها فتألق مناضلوها وبزغت نجومهم وذكرت اسماؤهم وطنيا ودوليا.

اترك رد