استعرض عبدالعزيزالدرويش رئيس الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، الخميس 28 نونبر الجاري بالعاصمة الفرنسية باريس، الإصلاحات والأوراش الكبرى التي تعرفها المملكة المغربية تحت القيادة الملكية الرشيدة في مجال الانتقال الايكولوجي والتنمية الشاملة، مذكرا بريادة المملكة المغربية على الصعيدين الافريقي والعالمي في مجال التحول الطاقي حيث جعلت المغرب من الطاقات المتجددة أولوية في تنمية سياستها الطاقية وتعمل على أن تبلغ مساهمة الطاقات المتجددة نسبة 52 في المائة في أفق 2030 من مجموع استهلاك الطاقة وذلك من خلال بناء محطات لإنتاج الطاقة الشمسية والريحية وتشجيع الاستثمار في الهيدروجين الأخضر.
جاء ذلك خلال مشاركة عبدالعزيزالدرويش برفقة نائبه لحسن بلفقيه في فعاليات المنتدى الثالث للمنتخبين الفرنسيين والمغاربة والإحتفاء بالذكرى العاشرة لجمعية Cercle Eugène Delalacroix الذي انعقد بمقر رئاسة مجلس الشيوخ الفرنسي بالعاصمة باريس يوم الخميس 28 نونبر الجاري، يث أشار إلى توجه المملكة نحو توطيد التعاون جنوب-جنوب خاصة مع بلدان القارة الإفريقية واقتراح تقاسم خبراتها في الموضوع معها.
وشارك رئيس الجمعية في مائدة مستديرة حول موضوع: “نحو أي نموذج للانتقال الإيكولوجي لفرنسا والمغرب” حيث ألقى كلمة بالمناسبة عرف في بدايتها بالجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم وهياكلها وأهدافها، ثم ذكر بالروابط التاريخية القوية التي تجمع المغرب بفرنسا المبنية على الاحترام المتبادل وبالدينامية التي عرفتها مؤخرا بعد زيارة الرئيس الفرنسي لبلادنا واعتراف الجمهورية الفرنسية بمغربية الصحراء. كما تطرق للعلاقات الاقتصادية الهامة بين البلدين على اعتبار أن المغرب يعتبر شريكا بالغ الأهمية لفرنسا في إفريقيا.
من جهة أخرى تناول الدرويش دور الجماعات الترابية في مجال الانتقال الإيكولوجي والتنمية المستدامة بموجب الصلاحيات الموكلة إليها بموجب القوانين التنظيمية الجديدة في مجال تدبير الماء والكهرباء والنقل والنظافة ومطارح النفايات وتدبير المساحات الخضراء والصحة والسكن ومحاربة الفقر والهشاشة وغيرها من المجالات. وبالمناسبة ذكر بالمجهودات التي تبذلها وزارة الداخلية المغربية لمواكبة الجماعات الترابية في إنجاز مشاريع وبرامج تروم المحافظة على البيئة وتحقيق التنمية المستدامة على غرار البرنامج الوطني لتدبير النفايات المنزلية وتدبير المطارح، ودعمها مشاريع تحسين جودة الهواء واستعمال الطاقات المتجددة في مجال الإنارة العمومية ومشاريع محطات تصفية المياه العادمة وغيرها.
وبعد أن ذكر بالتعليمات الملكية الواردة في خطاب الذكرى 49 للمسيرة الخضراء بخصوص دور الجالية المغربية في الخارج في خدمة القضايا الوطنية وفي الدفاع عن ثوابت الوطن والمساهمة في تنميته، ثمن المجهودات التي تقوم الكفاءات والخبرات المغربية بالخارج من خلال المبادرات والمشاريع للإستثمار داخل وطنهم في مختلف المجالات.
هذا وتقرر، باقتراح من الجمعية المغربية لرؤساء مجالس العمالات والأقاليم، تنظيم المنتدى الرابع للمنتخبين الفرنسيين والمغاربة بمدينة سيدي إفني يوم 06 نونبر 2025 الذي يصادف ذكرى المسيرة الخضراء المظفرة.
وللإشارة فإن Cercle Eugène Delalacroix هي جمعية فرنسية تضم أكثر من 200 منتخب فرنسي تهدف تقوية وتعزيز العلاقات بين الجمهورية الفرنسية والمملكة المغربية عبر إنجاز مشاريع مشتركة وتقوم بتنظيم منتديات بشكل دوري لدعم هذه الصداقة.