انطلقت بمحكمة النقض اليوم الأربعاء بالعاصمة الرباط، أشغال المؤتمر السنوي لجمعية المحاكم العليا التي تتقاسم استخدام اللغة الفرنسية (AHJUCAF)، بمشاركة وفود قضائية من أكثر من ثلاثين دولة، وبحضور وفد مغربي رفيع المستوى يرأسه الرئيس الأول لمحكمة النقض.
ويبحث المؤتمر، الذي يستمر على مدى ثلاثة أيام، عدداً من المحاور المرتبطة بدور المحاكم العليا في دعم استقلالية القضاء وتحصين العمل القضائي، من خلال ثلاث موائد مستديرة، أولها مخصص للبنية المؤسسية للمحاكم العليا وضمانات استقلال القضاة، فيما يتناول المحور الثاني آليات الوقاية من تضارب المصالح ومحاربة الفساد، وتدبير الموارد المالية والولوج إلى العدالة، أما المحور الثالث فيركز على قرارات المحاكم العليا من حيث تسبيب الأحكام وجودتها ونشرها وآليات التواصل مع الجمهور. كما ستتداول الجمعية العامة في قضايا تنظيمية تتعلق بهياكل الجمعية وأجهزتها.
ويشمل برنامج المؤتمر أيضاً زيارات ميدانية لعدد من المعالم التاريخية البارزة بمدينة الرباط، بإشراف مرشدين سياحيين متخصصين، تتخللها عروض تعريفية تستعرض المكونات الرمزية لعاصمة المملكة، وتختتم بزيارة إلى الأرشيف القضائي الوطني الذي يمثل ذاكرة العدالة المغربية.
وتضم جمعية AHJUCAF في عضويتها 49 محكمة عليا من دول ناطقة بالفرنسية، وتهدف إلى تعزيز التعاون والتضامن بين الأنظمة القضائية الأعضاء، وتبادل الخبرات والممارسات الفضلى في ما يتعلق باختصاصات المحاكم العليا، إلى جانب المساهمة في توحيد دولة القانون وتعزيز الأمن القانوني ومواءمة التشريعات بين الدول الأعضاء، وذلك وفقًا للمادة الرابعة من النظام الأساسي للجمعية.