الرماني: “بنجرير” قبلة لتكوين ملك المستقبل في الحكامة التي أراد الملك محمد السادس ترسيخها في مغرب الحاضر والمستقبل

بالواضح - سعد ناصر

شكل يوم الخميس 15 أكتوبر 2020، حدثا استثنائيا، من خلال إعلان التحاق ولي العهد الأمير مولاي الحسن بكلية الحكامة والعلوم الاقتصادية والاجتماعية التابعة لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بمدينة ابن جرير الواقعة بإقليم الرحامنة.

وفي تصريحات لجريدة “بالواضح” قال د. عبدالعزيز الرماني الخبير في الاقتصاد الاجتماعي والباحث في شؤون الحكامة ان إعلان التحاق ملك المستقبل بكلية الحكامة يتزامن والاهتمام الملكي الكبير والمتزايد بمجال الحكامة في عدد من خطبه لاسيما في الأعوام العشرة الأخيرة، حيث ما فتئ الملك محمد السادس يشدد على مدى ضرورة ترسيخ الحكامة في فلسفة إدارة الشأن العمومي ومتابعة أوراش التنمية في شتى المجالات.

وما التحاق ولي العهد الأمير مولاي الحسن بكلية الحكامة، يقول الرماني، إلا إرادة ملكية راسخة وقوية لملك وأب ارتأى وضع نجله في سكة تكوين ملك المستقبل قوي وقادر على ضبط إيقاع الحكامة في بلد عريق يعج بثروات مادية ولامادية وما تستتبعها من أوراش ومشاريع تتطلب قيادة ومتابعة عن اختصاص وإدراك بخبايا التدبير وطرائقه العلمية الحديثة.

وقال أحد أبناء منطقة الرحامنة والباحث في شؤون الحكامة د. عبدالعزيز الرماني، إنه لم يأت وقوع الاختيار على منطقة الرحمانة لتكوين ملك المستقبل من فراغ، فالمنطقة كما يعلم الجميع، يضيف الخبير في الاقتصاد الاجتماعي، منطقة تنمية وعلوم بامتياز، بالنظر إلى ما تزخر به “الرحامنة” من معالم تاريخية وعلمية وما أنجبته من علماء نجباء ومقاومين وأطر سامية ونخب فكرية وعلمية ساهمت ولا تزال في بناء مغرب الأمس واليوم والغد.

وفي هذا السياق يقول عبدالعزيز الرماني في كلمة له خلال برنامج “ديكريبتاج” الذي يعده ويقدمه على أمواج إذاعة “إم إف إم  MFM” إن التحاق ولي العهد الأمير مولاي الحسن بكلية الحكامة بجامعة محمد السادس بابن جرير يشكل قبلة لحدث وطني بامتياز.

وأوضح الرماني أن التحاق ولي العهد الأمير مولاي الحسن بجامعة مغربية وليست أحنبية بخلاف ما تداولته منابر إعلامية دولية، يشكل إشارة قوية وواضحة إلى الخيار الراسخ لمتابعة ملك المستقبل دراسته ببلاده ومع المغاربة شأنه في ذلك شأن أسلافه من آبائه الملوك العلويين.

وأضاف ابن الرحامنة بأن اختيار جامعة ابن جرير جاء كونها جامعة رائدة عالميا ومتصدرة قائمة الجامعات على مستوى القارة الإفريقية.

اترك رد