الفدرالية المغربية للإعلام تدعو إلى نبذ التشرذم والتصادم الإعلامي وإعلاء المصالح العليا للوطن
بالواضح
دعت الفدرالية المغربية للإعلام إلى توحيد الجسم الاعلامي الوطني ونبذ التشرذم والتصادم والتفرقة وإعلاء المصالح العليا للوطن.
وعلى خلفية الأجواء المتوترة التي تطبع الفضاء الإعلامي الوطني بفعل تباين الموافق إزاء عدد من القضايا، في مقدمتها مشروع قانون إحداث لجنة مؤقتة لتسيير المجلس الوطني للصحافة، والمرسوم الجديد لدعم المقاولات الاعلامية، دعا رئيس الفدرالية كمال لحلو في جمع عادي، الإثنين بالرباط، إلى تعميق النقاش بشان هذه المشاريع بعيدا عن الحسابات الضيقة بغض النظر عن الجهة التي تصدر عنها، داعيا إلى استحضار مصلحة القطاع. مؤكدا بأن المشهد الإعلامي ينبغي ان يظل فضاء منفتحا على كل التوجهات في إطار التعددية الديمقراطية. وفي هذا السياق دعا رئيس الفيدرالية المغربية للإعلام كافة المؤسسات الإعلامية والزملاء الصحافيين للالتحاق بالفيدرالية في اطار رؤية منسجة مبنية على الاعتدال والتعاون لخدمة مصلحة القطاع والعاملين فيه.
وأكد بيان إجتماع الفدرالية على أهمية استمرارية الحوار مع الحكومة لإيجاد حلول عاجلة وناجعة لكل المشاكل التي تواجه القطاع الاعلامي بمختلف مكوناته وتخصصاته.
ودعت الفدرالية إلى ضرورة ربط الدعم بعقد برنامج يقوم على احترام ثلاثة مبادئ: الالتزام بالمهنية، واحترام اخلاق المهنة، وجعل الاعلام يصب في خدمة القضايا الوطنية الكبرى. والحرص على الا يفقد هذا الدعم الاعلام استقلاليته او يحدّ من دوره في التنبيه والانتقاد، في إطار الالتزام بقواعد المهنية، وفي نطاق ما يسمح به القانون.
وتعهدت الفدرالية المغربية للإعلام بالترافع من اجل مراجعة الشروط والمعايير المعمول بها حاليا في مجال الدعم الاعلامي وتمكين الصحافيين من بطاقة الصحافة.
كما أشارت الفدرالية إلى ضرورة تحسين اوضاع المقاولة الصحفية والعاملين بها، مع تنقية القطاع من الانزلاقات والإنحرافات التي بات مجالا خصبا لها. ومواكبة المقاولة الاعلامية الصغيرة من اجل تأهيلها ودعمها بالامكانيات الضرورية لتطوير عملها والارتقاء بخدماتها.
وشدد بيان الفدرالية المغربية للإعلام على ضرورة اعتماد مقاربة واضحة تتبنى الخط الوسطي المعتدل، واعتبار المكونات الفاعلة في الحقل الاعلامي شريكة ومكملة للحوار البناء والهادف الذي تسعى اليه الفدرالية.
ودعت الفدرالية المغربية للإعلام الوزارة الوصية إلى الانفتاح على مقترحات جديدة تأخذ بعين الاعتبار صورة المغرب في الخارج وتحسين الخدمات العمومية المرتبطة بالإعلام وكذا تعبىئة الامكانيات اللازمة لخدمة القضايا الوطنية للمغاربة داخليا وخارجيا.
كما أشار بيان الفدرالية إلى ضرورة فتح حوار جاد حول مستقبل الصحافة والإعلام في ظل التحديات التي تفرضها التقنيات الجديدة مثل الذكاء الاصطناعي وفي ظل الاكراهات المحلية الإقليمية والدولية.
يشار إلى أن الجمع العام العادي للفدرالية المغربية للإعلام تم تخصيصه لإعادة هيكلة اجهزتها التقريرية من مكتب ولجان، بحضور عدد من مدراء الاذاعات الخاصة والجرائد الالكترونية والورقية ووكالات التواصل والاعلام.