المغرب يرغم شركة “أديداس” على إلغاء تعاقدها مع الاتحاد الجزائري

بالواضح - عبداللطيف أبوربيعة

أعلن التلفزيون الجزائري الرسمي، الجمعة 7 أكتوبر الجاري، خبر إلغاء شركة “أديداس” للألبسة الرياضية تعاقدها مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم وعن إعلان هذه الأخير عن مناقصة للتعاقد مع علامة جديدة للألبسة الرياضية الخاصة بالمنتخب الوطني..
خبر إلغاء الشركة لتعاقدها مع الاتحاد الجزائري لكرة القدم يأتي بعد الفضيحة المدوية التي شكلها استغلال هذه الشركة لرمز الزليج المغربي كموروث ثقافي وتراثي للمملكة المغربية في صنع الملابس الرياضية للمنتخب الجزائري الأول في ما تم اعتباره في حينه من طرف المغاربة والمتتبعين عبر العالم اعتداء سافرا من قبل الشركة المذكورة على مكون من مكونات الثقافة المغربية الأصيلة.. حيث وبمجرد ما كشفت الشركة الألمانية ” أديداس” عن الزي الرياضي الجديد للمنتخب الجزائري ، رفع المحامي المغربي ” مراد العجوطي” بتكليف من وزارة الثقافة المغربية إنذارا للشركة الألمانية بخصوص استغلالها الغير القانوني لرمز من رموز الموروث الثقافي للمملكة المغربية في اللباس الرياضي لدولة أخرى وطالب منها السحب الفوري للأقمصة الرياضية المستوحاة من الزليج المغربي ..
يذكر أنه وفي ما يشبه ردا رسميا جزائريا على احتجاج المغرب على شركة ” أديداس” ظهرت وزيرة الثقافة الجزائرية “صورية مولوجي” وهي ترتدي وشاحا تضعه حول رقبتها يزينه الزليج المغربي المستغل من قبل الشركة الألمانية كخلفية للأقمصة الرياضية للمنتخب الجزائري..
فضيحة استغلال رمز الزليج المغربي كخلفية لأقمصة المنتخب الجزائري بقدر ما تؤكد هوس النظام الجزائري بكل ما هو مغربي و الذي يبدو أنه أقبر بتسلطه الحس الإبداعي والابتكاري للشعب الجزائري بقدر ما تؤكد مرة أخرى لهذا النظام أن المملكة المغربية الشريفة وشعبها لا ولن تتوانى قيد أنملة في الدفاع عن حقوقها لتسترجعها ممن خولت له نفسه السطو عليها دون وجه حق ..فضيحة تثبت مما لا يدع مجالا للشك للنظام الجزائري أن سكوت المغرب على المطالبة بحقوقه مجرد أحلام وأوهام في ذهن هذا النظام الذي لم يأخذ العبرة من تبنيه ودعمه بكل الوسائل لشردمة البوليساريو الانفصالية لمدة تزيد عن نصف قرن والنتيجة نجاح الدبلوماسية المغربية في حشد المزيد من الدعم الدولي للطرح المغربي ولمغربية الصحراء مقابل السحب الدولي المضاعف للاعتراف بجمهوية الوهم المستعمرة لجزء من التراب الوطني الجزائري والممولة من مال الشعب الجزائري الشقيق المغلوب على أمره والمحكوم بقبضة من حديد من طرف نظام عسكري فاشي..
ولنا أن نتصور درجة ” الشوهة” والإحباط والإحراج الذي وضع فيها الاتحاد الجزائري لكرة القدم لاعبي المنتخب الأول وهم يلبسون الزي الرياضي الفضيحة وينزلون للتدرب بالملعب وما صاحب ذلك من أخذ للصور للتباهي بالزليج المغربي ووضع هذه الصور على حساباتهم بمنصات التواصل الاجتماعي قبل أن يستفيقوا على هول الصدمة من خلال علمهم أن شركة ” أديداس قد ألغت تعاقدها مع الاتحاد الجزائري بسبب ضغط المغرب..

اترك رد