توفي الليلة الدكتور عبد الحق المريني، مؤرخ المملكة المغربية والناطق الرسمي باسم القصر الملكي، عن عمر ناهز التسعين عامًا، وفق ما أفادت به مصادر خاصة لجريدة “بالواضح”.
وأضافت المصادر ذاتها أن مراسيم تشييع الجنازة ستقام يوم غد الثلاثاء بعد صلاة العصر بمسجد الشهداء بمدينة الرباط، في جنازة يُرتقب أن يحضرها عدد من الشخصيات الرسمية والعلمية، تكريمًا لمسار الراحل الحافل بالعطاء في خدمة الدولة والثقافة الوطنية.
وكان الفقيد قد عُيِّن مؤرخًا للمملكة بتاريخ 22 دجنبر 2010 خلفًا لحسن أوريد، كما تم تعيينه في 29 أكتوبر 2012 ناطقًا رسميًا باسم القصر الملكي، وهو المنصب الذي ظل شاغرًا لسنوات. وقد عرف بعنايته الخاصة بتاريخ الدولة العلوية وحرصه على توثيق اللحظات السياسية والثقافية الكبرى التي طبعت تاريخ المغرب الحديث.
وقد راكم الدكتور المريني مسارًا أكاديميًا وثقافيًا متميزًا، حيث شغل سابقًا منصب مدير التشريفات الملكية، وراكم تجربة طويلة في مجال التأليف التاريخي والأدبي، كما اشتهر بدراساته حول الموسيقى الأندلسية والتراث المغربي، إلى جانب إنتاجه في مجال السير والتراجم.
رحيل عبد الحق المريني يمثل خسارة كبيرة للمشهد الثقافي المغربي، إذ يُعد من الشخصيات التي جمعت بين الخدمة الرسمية والاهتمام العلمي، في تكامل نادر بين المعرفة والممارسة. ومن المنتظر أن تشهد جنازته حضورًا وطنيًا وازنًا يعكس مكانته الرفيعة في الدولة والمجتمع.