النموذج الاداري التقليدي المتخلف

بقلم: حبيب كروم (•)

بمنطق التخلف الاداري تعرضت خلال ثلاتة ايام الى أساليب بائدة انتقامية من طرف المسؤولين بمديرية المركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا،بعد اقدامي على طلب الحصول على شهادة إدارية تثبت انتخابي باسم المنظمة الديمقراطية للشغل ممثلا رسميا للمستخدمين في حظيرة اللجان الإدارية المتساوية الأعضاء، بهذف استكمال وايداع ملف الترشيح إلى مجلس المستشارين الذي حدد فيه اخر أجل يوم الاثنين المقبل، فبالرغم من تكثيف الاتصال باحد المستخدمين بقسم الموارد البشرية ووضع طلب خطي في هذا الشأن بطلب منه تنفيذا لاوامر رئيسه حسب تصريحاته، الى انني فوجئت خلال ثلاتة ايام من الانتظار بسلوكات واساليب إدارية متخلفة تثبت النوايا الخبيثة لعناصر تتخد من المرفق العمومي ضيعة خاصة، وتضرب في العمق مقتضيات دستور المملكة، ومن بين الأجوبة التي كنت اتلقها كمبرر لعدم توقيع الشهادة الادارية غياب المدير والكاتب العام، علما ان ذات الوثيقة يمكن ان يوقعها اي مسؤول اخر، فكيف تدبر شؤون المواطنين المرضى والمستخدمين في ظل غياب المسؤولين ومعهم توقيعاتهم؟

أن التبريرات التي كنت اتوصل بها هاتفيا اوحضوريا كانت كلها واهية لا اساس لها من الصحة، لكن احتمال عدم رغبتهم والتماطل في تسليم وثيقة إدارية كان واردا بقوة انتقاما لممارستنا لحقوقنا النقابية والاجتماعية والحقوقية، وفضحنا لمجموعة من الخروقات والتجاوزات التي تعيش على وقعها مجموعة من المؤسسات الإستشفائية التابعة للمركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا الذي اضحى نقطة سوداء في المنظومة الصحية الوطنية، واقع ناجم عن سوء التدبير والتسير وغياب الحكامة والقيادة الجيدة، ان طريقة التعاطي مع حق الحصول على شهادة إدارية تترجم بشكل صريح النموذج الاداري البليد والمتخلف السائد في تدبير شؤون ومصالح المستخدمين، وتجدر الإشارة على أن الموظفين التابعين للميزانية العامة بوزارة الصحة حصلوا على نفس الوثيقة في دقيقتين دون أدنى متاعب سلمت لهم بمصلحة تابعة لقسم الموارد البشرية.
وهنا اتقدم بالشكر الجزيل للأستاذ عادل زنيبر مدير الموارد البشرية لوزارة الصحة الذي تدخل وقام بالاتصال بالمعنيين بمديرية المركز الاستشفائي الجامعي أبن سينا ودعوتهم الى توقيع الوثيقة التي سلمت لي ما بعد ساعة العمل من يوم الجمعة تحديدا على الساعة الرابعة والنصف زوالا.

(•) الكاتب العام للمكتب المركزي للمنظمة الديمقراطية للصحة بالمركز الاستشفائي الجامعي ابن سينا

اترك رد