بوحسين يسرد لـ”بالواضح” خبايا تصوير فلم “سيكا” الذي يفضح حقيقة مرتزقة “البوليساريو”

بالواضح

يعرف المهرجان الوطني للفيلم بطنجة في دورته 22 (من 16 إلى 24شتنبر 2022)، مشاركة الفيلم السينمائي الطويل “سيكا” ضمن المسابقة الرسمية. الفيلم يناقش قضية الصحراء المغربية ويفضح حقيقة جبهة مرتزقة البوليساريو. كان لنا حوار مع الممثل “الحسين بوحسين” الذي أدى دور البطولة في الفيلم. ناقشنا معه كيفية تعامله مع شخصية “عبدالغفور” التي نالت إعجاب مختلف الفاعلين ومتتبعي المهرجان.

-بداية قدّم لنا نفسك بعجالة.

-الحسين بوحسين مغربي من مواليد مدينة الصويرة أمازيغي الأصل خريج المعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي. حاصل على الماستر المتخصص في المسرح.
-أشاد الجميع بقوة أدائك للشخصية الرئيسية “عبدالغفور” حدثنا عنها.

– عبدالغفور شاب مغربي يعيش مع والدته وأخيه حياة بسيطة وهادئة يمتهن الصحافة. يكتب بين الفينة والأخرى عن القضية الوطنية بغيرة وحب. لديه خطيبة “فاطمتو” من أصول صحراوية يطمح للزواج بها، ويوم العرس المنتظر يتم اختطافه من طرف ميليشيات البوليزاريو. فيتحول الفرح إلى قرح. إذ يجد نفسه في سجون البوليزاريو لمدة 24سنة.. يعيش فيها كل أساليب التعذيب والمعاناة . ندعوا متتبعيكم الكرام لمشاهدة الفيلم بالقاعات السينمائية قريبا للتعرف على قصة الفيلم كاملة..


-السي بوحسين عشنا مع شخصية عبد الغفور مراحل عمرية تتغير شكلا وأداء، وكأن العديد من الممثلين أدو الدور في الفيلم. كيف استطعت تحقيق هذا الكم من التحولات في الشخصية !؟
-حقيقة استعددت نفسيا وجسمانيا لشخصية عبدالغفور، واشتغلت بشكل ممنهج، فأنا أعرف الشخصية جيدا بجميع مراحلها العمرية، أصبحت جزءا مني. فكان التقسيم الأدائي الذي اعتمدته يليق بطبيعة الشخصية حسب كل حقبة زمنية ووضعية الشخصية النفسية ..
-هل اعتمدت حمية غذائية لتخفيض الوزن بتتبع من طبيب التغذية المختص أم بمفردك؟ لأن مانراه أمامنا الآن لا يشبه تماما الحسين بوحسين الذي في الفيلم؟

-الحسين: الآن لا يشبه شخصية عبدالغفور الذي في الفيلم.. العمل على الدور انتهى وعدت إلى وزني الطبيعي. فيما يخص الحمية الغذائية اتبعت نظاما غذائيا قاسيا بمفردي مصحوبا بحصص رياضية مكثفة.

-صورتم الفيلم فترة انتشار فيروس كورونا بالمغرب على ما أظن؟

-نعم وهو أول فيلم تم تصويره وقت تخفيف الحجر الصحي. مررنا من ظروف صعبة.كان المغرب يعرف انتشار الوباء في ذروته. الذي بدأ على ما أذكر يوم 19 مارس 2020. بدأت حميتي الغذائية شهر ماي. كانت قرارات منع الخروج من المنزل والتنقل من مدينة إلى أخرى في أوجها ..حتى الرياضة كانت ممنوعة في الصالات والساحات العمومية. فاضطررت للقيام بها في غرفة ضيقة بالمنزل في مدينة الرباط. إلى أن تم تخفيف قرارات المنع. وصلت للنتيجة المطلوبة في شهر يوليوز. وكنا سنبدأ التصوير مبكرا لولا قرارات المنع المتقلبة. قمت بنظام التثبيت في حميتي الغذائية للحفاظ على الوزن الذي حققته إلى أن بدأنا التصوير في شهر غشت. لقد حققت ماكان مستحيلا في ظرف شهرين، خفضت عشرين كيلوغراما (من 85 إلى 65 كيلوغرام) كان الأمر شبه مستحيل لكنني حققت ذلك ولله الحمد.. حتى أن المخرج لم يتعرف علي في أول لقاء.. أنا بطبعي أكون أكثر التزاما ومسؤولية عند الضرورة..لا يمكنني أن أخيب ظن من وضعوا في الثقة كالمخرج ربيع الجوهري والمنتج مصطفى بوحلبة.


 -كلمة أخيرة.
-أشكر كل من ساهم في إنجاح هذا العمل على رأسهم المخرج ربيع الجوهري، والمنتج مصطفى بوحلبة. وكذلك الطاقم الفني والتقني وكل من ساهم من قريب أو بعيد.. كما أشكركم على هذا اللقاء الطيب. وأدعو الجمهور المغربي لمشاهدة الفيلم بالقاعات السينمائية في شهر 11 إن شاء الله.

اترك رد