تكريم خمسة من قيدومي الجالية المغربية في قطر

أقامت سفارة المغرب بقطر، مساء أمس الاثنين بالنادي الدبلوماسي بالدوحة، حفلا تم خلاله تكريم خمسة من قيدومي الجالية المغربية المقيمة بقطر، ممن ساهموا بتميز في المسيرة التنموية لهذه الدولة الخليجية، وقدموا صورة رائعة عن وطنهم الأم، كل في مجال تخصصه.
وتم اختيار المحتفى بهم بناء على كونهم قضوا فترة تزيد عن 30 سنة بدولة قطر، وذلك في خطوة تريدها السفارة تقليدا وسنة يتم خلالها الاحتفاء وتكريم مغاربة عرفانا بما أسدوه من خدمات جليلة لبلدهم وللعلاقات المغربية القطرية.
ويتعلق الامر بكل من محمد الرافعي، العلامة والقاضي بمحكمة الاستئناف بدائرة الأسرة والأحوال الشخصية والتركات بالدوحة، وعبد الرزاق عبيد، المشرف العام على المنتخبات لدى اللجنة الأولمبية القطرية، والهادي بنحيدة، الذي عمل لعدة سنوات بإذاعة قطر باللغة الفرنسية قبل أن يلتحق كمشرف على مصلحة التأشيرات بالسفارة الفرنسية في الدوحة، ومحمد الدويري، الذي التحق بقطر سنة 1982 ويشغل حاليا منصب السكرتير الفني لشؤون الرياضيين والأندية بالاتحاد القطري لألعاب القوى، وعبد المجيد وامرن، العضو النشيط داخل الجالية المغربية، المعروف بإسهامات عدة في المجال الاجتماعي ومساعدة أفراد الجالية المغربية الذين هم في ظروف صعبة.
وفي كلمة بالمناسبة، أكد سفير المغرب بالدوحة المكي كوان أن هذا التكريم يكرس ما تحظى به الجالية المغربية المقيمة بالخارج من اهتمام ورعاية من طرف الملك محمد السادس، مشيرا إلى أن هذا التقليد يراد له أن يكون سنة حميدة تقوي أواصر المحبة والتضامن والتآزر القائمة بين كافة أفراد الجالية المغربية بدولة قطر دون استثناء أو تمييز.
وأوضح السفير أن هذه السنة تعكس مدى الاحترام والتقدير والاهتمام الذي يحظى به المواطنون المغاربة في بلاد المهجر، ولما يتمتعون به من أخلاق عالية وكفاءات مرموقة جعلتهم يحتلون أعلى المراتب أينما حلوا وارتحلوا.
من جهتهم، أعرب المحتفى بهم عن تأثرهم البالغ بهذه الالتفاتة الحميدة، مؤكدين أن مبادرة من هذا القبيل تعكس مدى الرعاية التي يحظى بها أفراد الجالية المغربية من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، ومعربين عن استعدادهم لمواصلة تجندهم من أجل إعلاء راية الوطن حتى يبقى المغرب كما كان دائما بلد الكفاءات والطاقات التي تنشط وتتميز أينما تواجدت.
وعبروا عن أملهم في أن تصبح هذه المبادرة سنة حميدة لكونها تعكس اعترافا بالعطاءات الجليلة التي قدمها أعضاء الجالية المغربية من الجيل الأول، ولمكانتهم الاجتماعية التي اكتسبوها بفعل استقامتهم وعملهم الجاد ومساهمتهم المتميزة في مختلف الميادين في بلد الاستقبال، مهيبين بأفراد الجالية المغربية في قطر التحلي بالخصال الحميدة لتسهيل اندماجهم، بشكل أفضل، في المجتمع القطري، والاستفادة من الفرص المتاحة في هذا البلد مع الإبقاء على التعلق بالهوية والثقافة المغربية متعددة الروافد.
وأكدوا أن مبادرة سفارة المملكة في الدوحة شكلت فرصة لالتقاء أفراد الجاليات المقيمة في قطر ومناسبة لتعزيز التضامن والأخوة بين جميع المغاربة والحفاظ على القيم والهوية المغربية الأصيلة.
حضر هذا الحفل، الذي استهل بآيات من الذكر الحكيم، والاستماع للنشيد الوطني، عدد من أعضاء الجالية المغربية المقيمة بقطر، الذين يعملون في ميادين مختلفة كالقضاء والتعليم والإعلام والرياضة والحرف، علاوة على مجالي المال والاعمال.

اترك رد