تم، مساء أمس الأربعاء، بأبيدجان، توشيح السفير المفوض فوق العادة السابق لجمهورية كوت ديفوار بالمغرب، إدريسا تراوري، بالوسام العلوي من درجة الحمالة الكبرى، الذي منحه الملك محمد السادس إياه بمناسبة انتهاء مهامه بالمملكة.
وقد سُلم الوسام لتراوري، من طرف سفير جلالة الملك بكوت ديفوار، عبدالمالك الكتاني، خلال حفل نظم بإقامة المغرب بأبيدجان، بحضور وزير الدولة والمستشار الخاص لرئاسة جمهورية كوت ديفوار أهوسو جانو، ورئيسة مجلس الشيوخ كانديا كامارا والمستشار الأكبر للجمهورية علي كوليبالي ونائب رئيس اللجنة الانتخابية المستقلة كوني سورو، وعدد من أعضاء الحكومة الإيفوارية وشخصيات أخرى.
وفي كلمة بالمناسبة، أشاد الكتاني بالعمل الذي أنجزه تراوري خلال مهمته الدبلوماسية الناجحة بالمملكة، مشيرا إلى أن تراوري قدم مساهمة استثنائية في تعزيز العلاقات الأخوية بين البلدين بفضل تفانيه وكفاءته ودبلوماسيته.
وأوضح الدبلوماسي المغربي أن “الوسام العلوي من درجة الحمالة الكبرى، الذي تفضل صاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، بمنحه للسفير تراوري، هو أحد أرفع الأوسمة الشرفية للمغرب”، مشيرا إلى أن هذا الوسام يمنح من طرف جلالة الملك تقديرا لخدمات استثنائية قدمتها للبلاد شخصيات مرموقة، وطنية وأجنبية.
وأضاف أن تراوري عمل على مدى أزيد من 11 سنة بعزيمة على تعزيز المبادلات الاقتصادية والثقافية والسياسية بين كوت ديفوار والمغرب، وذلك عبر توطيد دؤوب للشراكة المتينة والدائمة بين البلدين الشقيقين موضحا أن السيد تراوري جسد القيم الأساسية للصداقة والاحترام المتبادل والتعاون، التي تقوم عليها العلاقات الثنائية.
من جانبه، اعتبر تراوري أن هذا الحفل مناسبة للاحتفاء بـ”الطابع النموذجي” وبـ”تميز” روابط الصداقة والأخوة والتعاون العريقة بين البلدين منذ إرساء العلاقات الدبلوماسية بينهما في 16 غشت 1960.
وأشار في هذا الصدد إلى أن الزيارات التي قام بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكوت ديفوار “كانت مطبوعة على الدوام بالمودة والأخوة الصادقتين واللتين نقدرهما كثيرا”.
وقال تراوري “إن ارتياحنا أكبر لأنه خلال فترات إقامة جلالة الملك بأرض إيبورني، كان جلالته ، نصره الله، يقوم بالتفاتات تعاطف وصداقة متعددة أضفت بعدًا إنسانيًا وإفريقيا على هذه الزيارات، وهو أمر نادر للغاية يبرز حمولة العلاقات بين بلدينا، والتي تتجاوز المصالح الاقتصادية والسياسية، إلى الأخوة والتضامن”.
وأعرب تراوري عن خالص شكره وامتنانه العميق لصاحب الجلالة الملك محمد السادس “على التشريف الذي خصني به، ومن خلالي، بلدي ورئيسه فخامة السيد الحسن واتارا”.